ردت إسرائيل، اليوم الإثنين، بحدة، على إدانة تركيا لهجوم سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة، يوم أمس، بذريعة الرد على إطلاق صاروخ باتجاه 'سديروت'.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عمنوئيل نحشون، إنه 'من الأفضل أن تفكر تركيا مرتين قبل أن تنتقد عمليات عسكرية لدول أخرى'.
وقال نحشون إن 'تطبيع العلاقات مع تركيا لا يعني أن إسرائيل ستسكت على الإدانات'، مضيفا أن 'إسرائيل ستواصل الدفاع عن مواطنها من إطلاق الصواريخ بموجب القانون الدولي، وبحسب مسؤوليتنا وضميرنا' على حد زعمه.
وكان رئيس الحكومة التركية، بن علي يلدريم، قد صرح مساء اليوم أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يمنع تركيا أبدا من التعبير عن موقفها في القضية الفلسطينية.
وأضاف أن تركيا تريد أن توضح أنها لا تقبل ولا توافق على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
جاءت تصريحات رئيس الحكومة التركية بعد ساعات معدودة من الإدانة التي نشرتها وزارة الخارجية التركية للهجوم الإسرائيلي، والذي قالت فيها إن الهجوم 'غير متناسب' ويتناقض مع القانون الدولي.
وجاء في بيان الخارجية التركية أن 'حقيقة تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا تعني أننا سنسكت على هذه الهجمات الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، وإنما العكس، فسنواصل الدفاع عن النضال الفلسطيني'.
يذكر أن طيران الاحتلال الحربي كان قد قصف عشرات الأهداف (نحو 50 هدفا)، يوم أمس، في قطاع غزة بذريعة الرد على إطلاق صاروخ باتجاه 'سديروت'.
ونقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن الهجوم استغرق نحو ساعتين، وإنه كان موجها ضد البنى التحتية لحركة حماس.
وتأتي الإدانة التركية بعد يومين فقط من مصادقة البرلمان التركي على اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، بعد خلاف دام 6 سنوات، بموجبه تدفع إسرائيل لتركيا 20 مليون دولار كتعويضات لذوي ضحايا هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة في أيار/مايو من العام 2010.