رام الله الإخباري
وجّه الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية عبد الله البرغوثي، رسالة تأييد ودعم لتركيا قيادة وشعبًا، لإفشالهم محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الجاري، مشيدًا بـ "عزة" هذا الشعب في مواجهة ما حصل.
وقال الأسير البرغوثي في رسالته التي نقلتها عنه دار "أكين" التركية للنشر، الجمعة، مخاطبًا الرئيس رجب طيب أردوغان: "أدعو الله أن تصلكم كلماتي هذه -حتى لو كانت متأخرة -التي كتبتها من محبسي هنا بالسجون الإسرائيلية لدعمكم وشعبكم في مواجهة محاولة الانقلاب الوحشية".
وأضاف: "السيد أردوغان. اصبر واستمر في طريقك، لأنك تسير في طريق الحق، وكُن كالجسر المتين الذي يوصل أبناء هذه الأمة إلى بر السلامة".
أما رسالته للشعب التركي فجاء فيها: "أثبتم للعالم بأسره ما تتمتعون به من شرف وعزة، وهزمتم محاولة الانقلاب الفاشلة بدمائكم وشجاعتكم"، مستطردً "أظهرتم للجميع ما معنى حب الأمة والوطن".
وفي ختام رسالته، وجّه "البرغوثي" إدانة لعناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب، بقوله: "اعلموا جيدًا أنكم خنتم أمتكم ووطنكم بالوقوف في صف القوى الخارجية واستيلائكم على مفاصل الدولة التركية، لكن الله جعل جهودكم وآمالكم هباءً منثورا".
ويقبع الأسير البرغوثي البالغ من العمر 44 عامًا، في السجون الإسرائيلية منذ عام 2003، ومحكوم عليه بـ 67 مؤبدًا (المؤبد يساوي 99 عامًا) لإدانته بتهمة قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وقتل 67 شخصًا في سلسلة هجمات متفرقة.
يُذكر أن دار "أكين" كانت قد نشرت للأسير نفسه كتاباً بعنوان "مهندس في الطريق".
و"مهندس على الطريق" هي رواية خطها البرغوثي بعدما تلقى خطابًا في محبسه الانفرادي من ابنته "تالا" لم يضم سوى سؤالين: من أنت؟ ولماذا أنت؟.
وبدأ الأب على إثرها بالإجابة بأسلوب أدبي تجلى في هذه الرواية، ساردًا تفاصيل قصة حياته كي يقص على صغيرته ملامح القضية التي عاش يناضل من أجلها ويقبع في السجن حاليا من أجلها أيضاً.
الاناضول