رام الله الإخباري
بعد 10 سنوات على حرب 2006 المدمرة بين إسرائيل وحزب الله، يرى محللون أن انخراط الحزب اللبناني في سوريا يبعد احتمال اندلاع حرب جديدة على الجبهة الشمالية في الوقت الراهن.
واندلعت الحرب إثر خطف حزب الله اللبناني جنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز 2006، واعتبر المحللون نتيجتها سلبية؛ لأنها افتقدت للتخطيط الاستراتيجي.
ويعد حزب الله من أبرز حلفاء النظام السوري، ويشارك إلى جانبه في قتال الفصائل المقاتلة والجهاديين بشكل علني منذ عام 2013، وقد خسر الحزب مئات من عناصره وعدداً من كبار قادته في الأراضي السورية.
ووسط حالة الفوضى، اعترفت إسرائيل أيضاً بأنها شنت هجمات على عشرات من القوافل داخل سوريا، قالت إنها كانت تنقل أسلحة مرسلة لحزب الله.
استبعاد مؤقت للمواجهة
ومع مرور الوقت، تبنى البعض في الدولة العبرية وجهة نظر أكثر تسامحاً، مشيرين إلى الهدوء النسبي على طول الحدود مع لبنان حتى قبل بدء الحرب السورية عام 2011 التي انضم حزب الله إليها، بحسب جوناثان سباير مدير مركز روبن للشؤون الدولية في إسرائيل.
ومع ذلك، هناك مخاوف من استفادة حزب الله من تجربة القتال في سوريا ليصبح أكثر معرفة ويتحلى بقدرات قتالية عالية بعد أن قاتل الى جانب القوات الروسية التي تدعم نظام الأسد أيضاً.
ويرى سباير أنه من غير المرجح اندلاع نزاع جديد مع حزب الله لحين انتهاء الحرب السورية. لكنه أشار إلى أن "حزب الله لايزال ملتزماً بتدمير إسرائيل"، مؤكداً أنه أصبح "أقوى بكثير مما كان عليه في عام 2006"، على حد تعبيره.
حرب سابقة
واحتلت إسرائيل جنوب لبنان طيلة 22 عاماً حتى عام 2000. ويؤكد الحزب اللبناني أن عملياته هي التي دفعت إسرائيل للانسحاب.
وتسببت الحرب المدمرة على جنوب لبنان في عام 2006، التي استمرت 34 يوماً، في مقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً معظمهم من العسكريين.
وبدأت الحرب إثر عملية لحزب الله قتل خلالها 3 جنود وأعلن خطف اثنين، وردّت عليه إسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، بل ظهر الأخير في نهاية الحرب بمظهر المنتصر.
وأطلق حزب الله خلال الحرب آلاف الصواريخ على شمال إسرائيل.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن بحوزة حزب الله ما بين 100 ألف و120 ألف قذيفة وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة الى عدة مئات من الصواريخ طويلة المدى. ويعتقد أن بإمكان الصواريخ متوسطة المدى الوصول إلى تل أبيب.
أ ف ب