رام الله الإخباري
احتجت إسرائيل على نية وكالة (اليونسكو) تبني مشروع قرار أردني-فلسطيني يصنف المسجد الأقصى في القدس، على أنه " مكان إسلامي مقدس للعبادة".
وقال دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية:"
مرة أخرى، تدرس اليونسكو تبني مشروع قرار أحادي حول البلدة القديمة في القدس، يتجاهل بالكامل الصلة التاريخية للشعب اليهودي مع عاصمتهم التاريخية".
وأضاف في نص الرسالة التي وجهها إلى 16 مديرا عاما، لوزارات خارجية الدول الأعضاء في لجنة التراث في اليونسكو:" إنه (مشروع القرار) يشير الى منطقة جبل الهيكل فقط باعتبارها مكان إسلامي مقدس للعبادة".
وتابع غولد، في الرسالة التي أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية :" أدعوكم إلى رفض هذا الجهد لتشويه التاريخ، والذي سيغضب أبناء الديانتين اليهودية والمسيحية، ويقوض مصداقية اليونسكو في المستقبل". وتدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، شؤون المسجد الأقصى.
ويقول الفلسطينيون والأردنيون إن المسجد الأقصى القائم على مساحة 144 دونما هو مسجد إسلامي للمسلمين وحدهم. وترفض إسرائيل هذا الموقف، معتبرة إن المسجد الأقصى أقيم في المكان الذي أقيم فيه الهيكل اليهودي قبل هدمه .
و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد.
وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لم تثبت وجود الهيكل في المنطقة.
الاناضول