تعقيبا على أحداث دالاس .. أوباما ينفي عودة بلاده إلى حقبة الستينات

thumbs_b_c_bfd5dadde0348c567ed7a21dd63e6029

رام الله الإخباري

نفى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مساء السبت، عودة بلاده إلى وضعها في ستينات القرن الماضي (إبان التفرقة العنصرية)، مشيرًا أن الولايات المتحدة "ليست منقسمة كما يعتقد البعض".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أوباما، عقب قمة رؤساء وحكومات أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالعاصمة البولندية وارسو، تعقيبًا على مقتل 5 أفراد من رجال الشرطة الأمريكية، في مدنية دالاس الخميس الماضي، ومواطنين من ذوي البشرة السوداء، نتيجة الأحداث على خلفية عرقية.
ولفت الرئيس الأمريكي، إلى أن أُسرَ القتلى والولايات المتحدة عاشوا أسبوعًا صعبًا.

وذكر، أنه سيزور دالاس لتقديم العزاء لأسر الشرطة القتلى، (دون تحديد موعد الزيارة)، مضيفًا "كان أسبوعًا مؤلمًا، الولايات المتحدة ليست منقسمة كما يعتقد البعض".

وأعرب عن أسفه لمقتل أفراد الشرطة، مضيفًا أن "منفذ هجمات دالاس، والأشخاص الذين يقومون بأعمال مشابهة، لا يمثلون الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، أو المسلمين الأمريكيين".

وقال أوباما، إن الاحصائيات تشير إلى انخفاض الجرائم في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في يومنا الحالي، وتسجيلها أدنى المستويات خلال العقود الثلاثة الماضي.
وسبق أن أعلنت شرطة دالاس مساء الخميس الماضي، مقتل 5 من رجالها وجرح 7 أصيبوا برصاص قناصة خلال مظاهرة احتجاجاً على "عنف الشرطة".

وتتواصل التظاهرات في عدة ولايات أمريكية، بينها العاصمة واشنطن، ونيويورك، وأتلانتا، احتجاجاً على "ممارسة الشرطة العنف ضد ذوي البشرة السمراء"، بحسب المتظاهرين.

واشتعل فتيل الاحتجاجات في أمريكا، عندما قام شرطي أبيض، بقتل مواطن من ذوي البشرة السمراء يدعى "آلتون سترلنغ" (37 عامًا)، الثلاثاء الماضي، في مدينة باتون روج، عاصمة ولاية لويزيانا الأمريكية، أثناء قيام الأخير ببيع نسخة مقلدة من أقراص مدمجة للأغاني والأفلام، خارج أحد متاجر المدينة (وهو ما يجرّمه القانون الأمريكي).

ويوم الأربعاء وقع كذلك حدثا مماثلًا، إذ قُتل الشاب صاحب البشرة السمراء "فيلاندو كاستيل" (32 عاماً)، إثر قيام شرطي أبيض بفتح النار عليه.

من جهة أخرى، أشار أوباما إلى الأزمات الأمنية والسياسية، والإنسانية التي يعيشها العالم خلال السنوات الأخيرة، وإلى الهجمات الإرهابية التي شهدتها كل من الولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وبلجيكا، وتركيا.

وشدد أوباما على أن بإمكان الاتحاد الأوروبي، الوثوق بالولايات المتحدة على الدوام، خصوصًا في المرحلة التي يمر بها سواء كان، بالاستفتاء البريطاني، للخروج منه، أو الانتهاكات الروسية لسيادة الأراضي الأوكرانية، أو في تدفق ملايين المهاجرين صوبه، جراء الأزمات المختلفة.

وأعلن أوباما، أن بلاده سترسل جنودًا إلى بولندا، وبريطانيا إلى إستونيا، وألمانيا إلى ليتوانيا، وكندا إلى لاتفيا، في إطار تعزيزات قوات الأطلسي شرقي أوروبا، حيث ستنشر في تلك البلدان 4 آلاف جندي إضافي، حسب قوله.

وأكد عزم الحلف على مكافحة الإرهاب، وحماية حلفائه، موضحًا أن جميع أعضاء الناتو يساهمون في مكافحة تنظيم "داعش".

وفي هذا الإطار، لفت أوباما إلى أن "داعش" الإرهابي، سيلجأ لمزيد من الهجمات الإرهابية، بالتوازي مع تراجعه في الميدان وفقدانه أراض كان يسيطر عليها، داعيا إلى العمل بشكل وثيق مع المجتمعات الإسلامية في هذا الصدد.

وأضاف "كلما ألحقنا الهزائم بالتنظيم في العراق، وسوريا، وليبيا، فإن مستوى نجاحنا سيكون أكبر، وسيفقد من قوته".

وبحث أعضاء الناتو في القمة التي عقدت يومي 8 و9 يوليو/ تموز الجاري، في العاصمة البلواندي وراسو، قضايا عدة بينها: التحركات الروسية العسكرية، ومكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية بصورة غير قانونية، ومستقبل العلاقات البريطانية مع الحلف والاتحاد الأوروبي، عقب قرار خروج المملكة من الأخير.

الاناضول