ذكرت الصحيفة أن العملية البرية الواسعة التي تخطط لها إسرائيل في قطاع غزة يُرجَّح أن تبدأ في الشهر المقبل على أقرب تقدير، وستعتمد بشكل أساسي على خطة تهدف إلى نقل نحو مليون من سكان مدينة غزة وضواحيها إلى جنوب القطاع، بالتعاون مع الأمم المتحدة في إطار تحرك واسع النطاق.
وأوضحت أن الاستعدادات لا تقتصر على الكتائب النظامية فحسب، إذ تلقت أيضًا كتائب الاحتياط، ولأول مرة خلال الـ48 ساعة الماضية، أوامر بالاستعداد للتفعيل في شهر سبتمبر المقبل بموجب "الأمر 8"، في خطوة تشير إلى رفع جاهزية القوات لمراحل متقدمة من العمليات.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة العسكرية تنص على أن يتم تنفيذ العملية بشكل تدريجي وبطيء، مع الأخذ بعين الاعتبار الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها القوات النظامية في بداية الحرب، عندما أمضت أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر متواصلة داخل مناطق القتال في غزة، وهو ما أثار حينها انتقادات شديدة من عائلات الجنود بسبب الإرهاق والخسائر.
وأشارت إلى أن المرحلة التالية من التحضيرات تُعرف بـ"إجراء المعركة"، وتشمل مناقشات معمّقة حول مراحل التحركات العسكرية، وتوقيت العمليات، ودراسة السيناريوهات وردود الأفعال المحتملة، إلى جانب التحضيرات اللوجستية، والتدريبات النهائية، وحشد القوات في مناطق الحدود وعلى محور نتساريم، إضافةً إلى تنفيذ ضربات جوية تمهيدية قبل أي توغل بري.
وفي الجانب السياسي – الإنساني، أفادت الصحيفة أن إسرائيل قامت أمس بتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة لإعادة كسب الشرعية الدولية لاحتلال مدينة غزة، بعد تفاقم الانتقادات العالمية بسبب أزمة التجويع التي شهدها القطاع، والتي أدت إلى تسجيل مستوى قياسي من المعارضة الدولية لسياسات إسرائيل.