رام الله الإخباري
قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اليوم الأحد، إن تنظيم "داعش" الإرهابي، يواجه تراجعا في جميع أرجاء العراق، ولم يتبق تحت سيطرته سوى 10% فقط من مساحة البلاد.
وفي تصريحات للأناضول، أوضح العبيدي، أن "داعش يتقهقر في جميع أنحاء العراق ولم يبق تحت سيطرته سوى 10% من مساحة العراق بعد أن كان يسيطر على نحو 40% (من مساحة البلاد) قبل عامين".
وأضاف، أن "القوات العراقية ألحقت خسائر فادحة بداعش كان آخرها مقتل 1300 من عناصره في محور مخمور جنوبي الموصل (بمحافظة نينوى شمالي البلاد)".
واجتاح داعش شمال وغرب العراق في صيف عام 2014 في غضون أيام معدودة بعد أن أوشك الجيش العراقي على الانهيار، وأعلن بعد أشهر الخلافة الإسلامية على تلك الأراضي إلى جانب أراضي سورية في الجانب الآخر من الحدود.
وشنت القوات العراقية لاحقا هجمات معاكسة بدعم من قوات "الحشد الشعبي" (شيعية موالية للحكومة)، وغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وطردت تنظيم داعش من مساحات واسعة من بينها مدن رئيسة مثل تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين (شمال)، والرمادي عاصمة محافظة الأنبار في الغرب.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، تحرير كامل مدينة الفلوجة، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، نتيجة العملية العسكرية التي بدأتها القوات الحكومية في 23 مايو/أيار الماضي.
وفي سياق متصل، قال العبيدي: "لا تشارك أية قوة أجنبية في عمليات تحرير نينوى عدا القوات الأمنية العراقية، لذا لا نحتاج إلى أية قوة برية لا من أمريكا أو تركيا أو أية قوة أخرى، نكتفي بمساندة طيران التحالف الدولي للأجواء والتنسيق في العمليات العسكرية".
وأشار إلى أن "قوات التحالف الدولي ساهمت بحماية الأجواء والدعم العسكري بكافة أنواع الأسلحة والاستشارة العسكرية وتدريب القوات العراقية وخاصة في قصف قواعد داعش على الأرض، ولها تأثير واضح والقوات العراقية مازالت تحتاج إلى هذا النوع من الدعم".
وتابع وزير الدفاع العراقي بالقول، إن "حماية أرواح المدنيين أثناء العمليات العسكرية لمدينة الموصل لها أهمية بالغة ونحن نحاول بكافة الأساليب ابعاد المدنيين من مواقع الاشتباكات والمعارك".
ودعا العبيدي المدنيين للابتعاد عن مواقع عناصر داعش، منوها إلى أن القوات العراقية تحاول إخراج عناصر التنظيم من المدنية للحافظ على أرواح المدنيين والحفاظ على البنى التحتية قدر الإمكان.
وبين أن القوات العراقية ستتقدم بحذر شديد للحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية في الموصل خلال الحملة العسكرية المرتقبة.
وتواجه القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي اتهامات باستهداف المدنيين في المدن التي يسيطر عليها "داعش"، وارتكاب انتهاكات بحقهم لكونهم سنة، وللانتقام منهم بحجة تأييدهم للتنظيم، وهو ما يواجه بالنفي.
وتقول الحكومة العراقية إنها ستسعيد مدينة الموصل، وهي آخر مدينة كبيرة بيد المتشددين، قبل حلول نهاية العام الحالي.
الاناضول