أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، عن عدم رغبة بلاده بخوض حرب باردة جديدة مع الغرب، قائلا "نأمل في خلق مناخ الاتفاق".
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الجمعة، أمام جلسة بعنوان "استفادة الاقتصادي العالمي الجديد من الواقع"، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد بمدينة "سان بطرسبرغ" الروسية.
وبشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، على خلفية قرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014، قال بوتين "لا نضمر الحقد لأوروبا، ويمكننا أن نلتقي معها في طريق مشترك".
على صعيد آخر، اعتبر بوتين أن "العالم لم يتمكن من الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت عام 2008"، مشيرا أن "المشاكل الهيكلية في الاقتصاد العالمي لا تزال مستمرة".
وأضاف أن "ضمان نمو الاقتصاد العالمي مرة أخرى، لا يعد ممكنا حاليا، وينبغي على جميع الدول أن تتعاون حول هذه المسألة".
كما شدّد الرئيس الروسي، على ضرورة إجراء بلاده تغييرات في الهيكل الاقتصادي الذي يعتمد على عائدات النفط، قائلا "أعتقد أننا سنحقق نموا اقتصاديا في أقرب وقت، حيث سيطرنا على خروج رؤوس الأموال، ونسعى لخفض معدل التضخم إلى 5 %".
وتعاني روسيا من خروج رؤوس الأموال منها إلى الخارج، والتي بلغ حجمها 153 مليار دولار خلال عام 2014، بحسب البنك المركزي الروسي.
وسبق أن أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم، قراره تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا لمدة عام، على خلفية ضمها القرم.
وجاء في بيان صحفي صادر عن المجلس، تلقت الأناضول نسخة منه، أن "المجلس مدد تطبيق القيود التي أُقرت ضد روسيا إلى 23 حزيران/يونيو 2017، وذلك ردا ًعلى ضمها غير الشرعي لشبه جزيرة القرم وميناء سيباستوبول".
وتشمل العقوبات، حظر استيراد منتجات مصدرها القرم أو سيباستوبول إلى الاتحاد الأوروبي، وحظر الاستثمار فيهما.