يسود التخوف في الأوساط العسكرية الاسرائيلية، من تقليد عملية اطلاق النار التي جرت في مدينة تل أبيب والتي قتل فيها 4 اسرائيليين، والسؤال الكبير أمام كبار ضباط الوسط العسكري والأمني كيفية الحفاظ على الأمن في شهر رمضان.
وتجميد تصاريح شهر رمضان لن تكون ضربة للسكان ولن تمنع تسلل الفلسطينيين إلى إسرائيل، وفقا لما كتبه الصحفي أمير بحبط اليوم الخميس على موقع "والاه" العبري، وبالرغم من الهدوء الذي سجل خلال الشهور الماضية فأن ضباط كبار في قيادة المركز حذروا من عمليات في شهر رمضان، والعملية التي وقعت أمس في مدينة تل أبيب كانت مسألة وقت ليس اكثر، كون شهر رمضان يشكل أرضية "للتحريض" لتنفيذ عمليات وفقا لتقديرات هؤلاء الضباط.
"شابان فلسطينيان يلبسان البدلات كي يتم استيعابهما في المشهد الطبيعي، والاستفادة من الوقت بعد غروب الشمس لكسر صيام رمضان، فورا بعد ذلك، بهدوء اعصاب مختلطة برباطة تقشعر لها الابدان، استلا السلاح وبدأ في اطلاق النار نحو المدنين في عملية مخطط لها، بهذه الصورة وصف الصحفي الاسرائيلي العملية" كتب الصحفي.
وأضاف بان المستوى الأمني توصل الى نتيجة بأن منفذي العملية تسللوا إلى إسرائيل ولم يكن بحوزتهما تصريح دخول إلى إسرائيل، وطرق التسلل إلى إسرائيل عديدة وهناك عشرات الالاف يوميا يتسللون الى اسرائيل، عن طريق فتحات في الجدار أو تجاوزه أو من خلال الهويات الاسرائيلية المزورة أو من خلال تهريبهم الى اسرائيل في مركبات، ويرى الصحفي الاسرائيلي بأن عدم اكمال جدار الضم والتوسع يسهل عمليات تسلل الفلسطينيين الى إسرائيل.
ويخلص الصحفي، بأن القرارات التي اتخذت بتجميد 83 الف تصريح لن تشكل ضربة للفلسطينيين ولا تمنع عمليات التسلل، مشيرا إلى "أننا لا زلنا في بداية شهر رمضان، والتخوفات التي تسود الوسط العسكري والأمني الاسرائيلي بأن يجري تقليد لهذه العملية من قبل شبان فلسطينيين، وهذا ما يطرح السؤال الكبير، كيف يمكن الحفاظ على الأمن في اسرائيل دون اشعال الضفة الغربية؟، فاليوم جرى اغلاق مدينة يطا ومنع السكان الفلسطينيين من الخروج والدخول اليها، ويمكن أن يتم تداول بعض الافكار واتخاذ قرارات في الاجتماع الأمني اليوم لتقدير الموقف ضد السكان الفلسطينيين، وهذا ما قد يشكل أرضية الى جانب شهر رمضان لاشعال الضفة الغربية.