رام الله 2-6-2016 أنارت بلدية رام الله مساء اليوم الخميس، فانوس رمضان في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة بحضور رسمي وديني وشعبي كبير وبمشاركة فرقة إنشاد القدس.
وقال رئيس البلدية موسى حديد، إن رام الله تعد نموذجًا يحتذى به في الوحدة والانسجام بين مكونات وأطياف الشعب الفلسطيني، ليس على مستوى الوطن فقط إنما على مستوى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن المدينة ستبقى الفضاء الأوسع لمختلف الأطياف السياسة والاجتماعية والدينية.
وأضاف: "في هذا الميدان وقفنا جميعًا قبل أشهر قليلة مع أهالي الشهداء مطالبين باسترداد جثامين أبنائنا في موقف تجلت فيه الوحدة بأسمى معانيها".
وتابع حديد، إن الأعياد الدينية أصبحت مناسبات وطنية بامتياز تجمع أبناء شعبنا على اختلاف معتقداتهم، فيما أضحت شوارع رام الله وأزقتها ملاذًا لعشاق الحرية والعدالة الانسانية.
من ناحيته، قال قاضي القضاة محمود الهباش إن فلسطين تشكل قمة في التسامح الإنساني بين أبناء شعبه الواحد حتى لو اختلقت قيادتهم وعقائدهم، مدللًا على إنارة شجرة عيد الميلاد وفانوس رمضان على البقعة نفسها.
وأشار إلى أن بلدية رام الله تعتبر دائمًا مثالًا للقيم النبيلة التي تعكس وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الهباش، أن شعبنا يشارك الفرح رغم طوفان الألم الذي يعيشه بسبب الاحتلال، لكنه سيحقق أمل الشهيد ياسر عرفات في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبه، قال نائب محافظ محافظة رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، إن الشعب الفلسطيني رغم كل الصعاب والتحديات يصنع الأمل والبسمة على شفاه أطفالنا، ويؤكد هذا الاحتفال أننا مصممون على الحياة رغم أنف الاحتلال.
وقدم البرغوثي الشكر لبلدية رام الله على هذا الاحتفال، داعيًا المواطنين إلى التعاضد والتكافل خلال الشهر الفضيل، كما دعا التجار إلى عدم المغالاة في الأسعار، والابتعاد عن البضائع الفاسدة.
أما الأب إلياس عواد الذي تحدث نيابة عن مجلس كنائس رام الله، فأكد أن الشعب الفلسطيني شعب واحد، مضيفا: مثلما اجتمع هذا الشعب في السابق لإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، يجتمع اليوم لإنارة فانوس رمضان.
وقال إن الاحتفال سويًا بالأعياد الدينية والوطنية يؤكد للعالم أن شعب فلسطين موحد، وبوحدته يناضل ضد المحتل لطرده من أرضنا وإقامة دولته المستقلة.