بالفيديو بالفديو .... أصغر مراسلة صحفية في فلسطين

thumb.php

رام الله الإخباري

لكل قصة بداية، لكن القصص في فلسطين أشدُّ عمقاً وأكثر تفاصيلاً، فهي لا تقتصر على الحكاية فقط، بل تأخذك إلى ثنايا وطنٍ ينزفُ، وأملٍ يلوح رغم الألم، وبين هذا وذاك كانت جنى.

بعشرةِ أعوامٍ فقط تكافح جنى جهاد في سبيل الوصول إلى حُلمٍ بُني على ألمٍ وحسرة، حلم إيصال رسالة القضية الفلسطينية إلى العالم أجمع، من خلال التصوير من قلب الحدث بكاميرا هاتف والتعليق على الأحداث بالصوت والصورة، من أجل تصحيح الصورة وإظهار الحقيقة التي يخفيها الاحتلال الاسرائيلي من قتلٍ واستيطان واجرامٍ واعتداءات.

أصغر مراسلة صحفية في فلسطين، هذا ما يعرفه الناس عنها، لكن ما لا يعرفونه أن فاجعة استشهاد صديقها وصديق العائلة (مصطفى) أمام أعينها، كان التحول الكبير في حياتها من الخجل والطفولة والصمت، إلى طفلة ثائرة تحمل هاتف والدتها وتنقل الصورة الحية لما يحدث من انتهاكات اسرائيلية في فلسطين، ثم لتكون دماء خالها، دافعاً أكبر للدفاع عن القضية.

تسكن جنى في بلدة النبي صالح في مدينة رام الله، ومنذ الصغر وهي تشهد المواجهات مع قوات الاحتلال، وتراقب اقتحامات جنود الاحتلال لمنزلها الذي يعد الأول في بلدة النبي صالح، حيث يلتجئ إليه المصابون عادةً لتلقي العلاج، كل ذلك ربّى في جنى معلومات وثقافة واسعة حول الأرض والقضية.

عائلة جنى وخاصة والدتها السيدة نوال التميمي وخالها بلال، دأبوا على تطوير ملكة الخطابة لدى جنى عندما بدأت بتصوير مقاطع الفيديو على هاتف والدتها من تلقاء نفسها، وأصبحوا عوناً لها يزودونها بالمعلومات ويوضحون ما خفي على طفولتها، لتسير خطوة خطوة تحفها الثقة والشجاعة.

لم تقتصر جنى في تقديم المقاطع باللغة العربية، بل لاحظت أن تسجيلاتها باللغة الانجليزية كانت أكثر انتشاراً ووصولاً وتعزي جنى ذلك إلى أن الجمهور العربي والفلسطيني يعرف ماذا يحصل في فلسطين، لكن الرسالة التي يجب أن تصل هي للعالم الغربي الذي تشوه أمامه الحقائق، وتروج إسرائيل الكذب وتسوقه لهم.

وعن سؤال الوكالة  لجنى كيف اكتسبت اللغة الانجليزية في سن مبكرة؟ تقول "ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وبقيت هناك 3 أشهر فقط، ومنذ عودتي التحقت بالمدرسة الأمريكية في رام الله، وعملت على تقوية لغتي بشكل أكبر بمساعدة عائلتي، من أجل إيصال رسالتنا إلى العالم".

وعن طموحها للغد، أوضحت جنى أنها تطمح أن تكون صحفية في قناة مثل (cnn)، لا تقدم الحقيقة عن القضية الفلسطينية، من أجل تصحيح الصورة المنقولة، وكشف حقيقة الاحتلال الاسرائيلي، كذلك تحلم أن تمثل فلسطين كلاعب كرة قدم

 

 

 

 

فلسطين اليوم