رغم ألم فراق ابنها البالغ من العمر 23 سنة الذي لقي حتفه في حادث مرور مميت أمس، صفحت أم فلسطينية عن شاب يبلغ من العمر 33 سنة المتسبب في الحادث أمام هيئة محكمة الحراش خلال محاكمته بموجب إجراء المثول الفوري عن تهمة القتل بالخطأ.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية، أن الأم رفضت أن يسجن رغم التسبب في إنهاء حياة ابنها لا لشيء سوى لأنه جزائري، بعدما رفضت طلبات ممثل الحق العام بإدانته بعام حبسا نافذا مع 20 ألف دج غرامة مالية وسحب رخصة سياقته.
وشد انتباه الحضور لقاعة المحاكمة مشهد معارضة والدة الشاب الفلسطيني الضحية سجن المتسبب في قتل ابنها، وهو شرطي كان في مهمة عمل على متن مركبة مدنية للشرطة من نوع «سكودا» لأنه جزائري فقط.
ورددت أنه "يكفي ابني أن يدفن في بلد الشهداء، فقد مات في الجزائر التي ساندت القضية الفلسطينية في كل المحافل منذ عهد الراحل هواري بومدين".
وقالت إن المارة من الجزائريين سارعوا لإنقاذ ابنها الذي كان على متن السيارة لكنه فارق الحياة، وقامت بتقبيل المتهم سائق السيارة المتسبب في الحادث في صورة مأثرة اقشعرت لها الأبدان، رافضة أن يسجن الشاب الجزائري بسبب ابنها الفلسطيني، قبل أن يدان الشرطي بتغريمه بدفع 50 ألف دج، مع تعليق رخصة السياقة لمدة سنة، وحفظ الحقوق المدنية للأهل الضحية.