العراق : اتهام "الحشد الشعبي" بقصف الفلوجة عشوائيًا

1.1463907134743127333

أفاد مسؤول محلي بمحافظة الأنبار العراقية (غرب)، اليوم الإثنين، أن "الحشد الشعبي، المكون في الغالب من مقاتلين شيعة، قصفوا مدينة الفلوجة بصورة عشوائية، في خضم الحملة العسكرية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش".

وقال راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة في حديث للأناضول، إن "عناصر الحشد الشعبي، قاموا بعمليات قصف عشوائية على مدينة الفلوجة بواسطة الصواريخ، وأسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية بين المدنيين بالمدينة".

وطالب راجع، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بـ "إبعاد عناصر الحشد الشعبي عن عمليات تحرير الفلوجة لحين إنهاء المهمة"، مطالبًا، قادة الحشد الشعبي، باستنكار التصريحات الطائفية التي أطلقها عناصر الحشد بحق الفلوجة وأهلها".

وقتل 19 مدنيًا وأصيب عشرات آخرون بقصف للقوات الحكومية ومقاتلي الحشد الشعبي على الفلوجة، منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة يوم أمس.

ويشارك مقاتلو الحشد الشعبي إلى جانب القوات الحكومية في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، التي تعد أحد أبرز معاقل داعش في العراق.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك "نحن قلقون بشأن مصير المدنيين في الفلوجة".

وأضاف أن "هناك ما يقرب من 50 ألف شخص في الفلوجة ونحن ندعو جميع الأطراف إلى ضرورة مراعاة حقوق الإنسان واتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة حياة المدنيين، ونحن نسعى للحصول على ضمانات من الحكومة العراقية في هذا الشأن".

وتشير تقديرات عسكريين أمريكيين إلى وجود ما بين 60 و90 ألف مدني في الفلوجة.

وقال عضو في مفوضية حقوق الإنسان في العراق (منظومة حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان)، إن "القوات الأمنية اتخذت سلسلة اجراءات لحماية المدنيين داخل مدينة الفلوجة".

وأضاف فاضل الغراوي، للأناضول، أن "المفوضية باعتبارها جهة رسمية تتابع بشكل متواصل مع القيادات الأمنية، حالة حقوق الإنسان في الفلوجة، وحماية المدنيين خلال المعارك الجارية هناك"، لافتا أن "سلسلة إجراءات اتخذتها القوات الأمنية تتعلق بتجنيب المدنيين خطر الحرب ومساعدة الفارين من المدينة".

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد داعش من الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.