فرنسا : لن نسمح بمقاطعة البضائع الاسرائيلية في أسواقنا

2016-05-11_44615204

 قال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى فلسطين والاراضي المحتلة، إنه من الضروري تحريك عملية السلام .

الفلسطينيون وإسرائيل لن يحضروا

وأشار فالس في تصريحات لإذاعة "راديو جي" اليهودية الباريسية، ستبث بعد ظهر الأحد 22 مايو/أيار 2016، إلى أن المفاوضات بين الجانبين ستكون عملية طويلة وشاقة.

وتأتي الزيارة بعدما أعلن وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك ايرولت" الخميس الماضي، أن المؤتمر الدولي الذي كان مقرراً نهاية مايو/أيار في باريس لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، سيُعقد في الثالث من يونيو/حزيران 2016.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن "فرنسا تنظم هذا المؤتمر برغبة منها؛ لأننا نحتاج إلى إحياء عملية السلام، لكن أيضاً بتواضع، لأننا نعرف ما كانت عليه عمليات السلام المختلفة".

وأضاف أنه بعد مؤتمر الثالث من يونيو/حزيران الذي لن يحضره الإسرائيليون والفلسطينيون، "نحتاج إلى اجتماع ثانٍ يشارك فيه (الطرفان). وليكون من الممكن التوصل الى السلام، يجب أن يقوموا بتنظيمه مباشرة".

رفض للمقاطعة

وذكّر رئيس الوزراء بأن فرنسا "تعارض بحزم" مقاطعة إسرائيل التي تقوم بها حركة "بي دي إس" (مقاطعة، سحب الاستثمار، عقوبات)، مشيراً في المقابل إلى أنه "يخشى أن يؤدي حظر هذه الحركة أو الحد من حقها في التعبير إلى نتائج عكسية".

وقال: "يجب مكافحتها على صعيد الأفكار"، مشيراً إلى أن "فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمنع فيها الدعوات الى مقاطعة إسرائيل".

وتابع: "أرى جيداً كيف ننتقل من المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية إلى مقاطعة إسرائيل وعروضها الثقافية، ثم ننتقل بسرعة كبيرة إلى معاداة الصهيونية وحتى إنكار دولة إسرائيل. ويمكن الانتقال سريعاً من معاداة الصهيونية الى معاداة السامية".

وأضاف فالس أن "معاداة الصهيونية هي في أصلها رفض لإسرائيل، وغالباً ما تكون قناعاً لمعاداة السامية، وهو ما أندد به منذ فترة طويلة".

وأكد أن "إنهاء معاداة السامية سيكون عملاً طويلاً جداً. هي مسألة جيل كامل. هذا لا يتعلق بفرنسا وحدها، فالحركات المعادية للسامية موجودة في المجر وألمانيا وبلجيكا، معاداة السامية من عمل الحركات الشعبوية لليمين المتطرف أو جزء من الإسلام الراديكالي"، على حد تعبيره.