رام الله الإخباري
موقع رام الله الإخباري:
تستعد دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى في هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال التجهيزات الشاملة والعمل المتواصل على توفير راحة العبادة والصلاة والاعتكاف، لأعداد غفيرة من المتوقع توافدها إليه من جميع أنحاء فلسطين.
وعن هذه الاستعدادات قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى وضعت خطة عمل مبرمجة للاستعداد لشهر رمضان واستقبال أعداد المصلين الكبيرة، إضافة إلى تقديم أفضل خدمه لهم خلال اجتماعها مع اللجان الصحية والنظام والكشافة ولجنة البلدة القديمة ولجان تطوعية أخرى من الرجال والنساء، موضحا أن لجان الطوارئ ستدار من غرفة مدير المسجد الأقصى التي ستكون مفتوحة على مدار الـ 24 ساعة.
وأشار الشيخ الكسواني في حديث لكيوبرس أن دائرة الأوقاف ومديرية المسجد الأقصى باشرت من خلال الموظفين والسدنة بتجهيز العرائش والمظلات الشمسية لتقي المصلين من حر الشمس، وقد تم نصبها في سطح ساحة قبة الصخرة وسطح المصلى المرواني –شرقي المصلى القبلي-وفي أمكان أخرى من ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أن لجان صحية أشبه بالمستشفى الميداني ستعمل جاهدة على تقديم الخدمات الصحية للمصلين والمعتكفين وسيكون “ما يسرُ قلوب المسلمين، أخذين بعين الاعتبار تضاعف أعداد الوافدين إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك الذي نسأل الله لهم الصحة والعافية”. وبين أن الطواقم تضم جمعية الهلال الأحمر وجمعية المقاصد، بالإضافة إلى جمعية نوران الحاصلة على ترخيص فلسطيني بحيث تقدم خدماتها الصحية في مصلى وساحة قبة الصخرة بالإضافة لجمعيات تطوعية أخرى.
ولفت إلى أن دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى ستخصص للطواقم الصحية ثلاث غرف صفية في الثانوية الشرعية للطلاب لتقديم الخدمات الصحية، كما أنها ستكثف من تواجدها في أيام الجمعة والعشر الأواخر من شهر رمضان، وذروتها ليلة السابع والعشرين (ليلة القدر)، لتكون على أهبة الاستعداد لمعالجة الحالات الطارئة في المسجد الأقصى إن حدثت.
إلى جانب ذلك شملت استعدادات استقبال شهر رمضان، إعداد وتجهيز لجان النظام بالتعاون مع الكشافة ولجنة البلدة القديمة ولجان تطوعية أخرى من الرجال والنساء من أجل توفير الراحة للمصلين في المصليات المسقوفة والساحات وإرشادهم، خاصة الوافدين الجدد الذين لم يزوروا المسجد الأقصى منذ زمن طويل، والفصل بين الرجال والنساء وقت الصلاة وغيره.
ولفت الشيخ عمر الكسواني إلى أن دائرة الأوقاف في المسجد الاقصى أوقفت إجازات العمل لكافة الحراس من أجل ضمان تواجد أكبر عدد منهم على مدار اليوم والليل خلال شهر رمضان، للقيام بالمهمات الملقاة على عاتقهم وخصوصا منع التسول في ساحات المسجد، إلى جانبهم دور الحارسات اللواتي سيعملن على خدمة النساء الأمهات والأخوات في مصلى قبة الصخرة والمصلى القديم بإشراف تام من مديرية المسجد الأقصى.
وعن لجان النظافة قال إنه تم تكثيف عدد العمال خصوصا في الفترة الصباحية لتنظيف دورات المياه، مضيفا أنه بعد الظهر سيكون هناك مقاول مختص بأعمال النظافة الذي تعهد بإحضار 100 عامل للمباشرة بتنظيف دورات المياه وساحات المسجد وما ينتج عن إفطارات الصائمين وذلك من الساعة الواحدة بعد الظهر حتى انتهاء صلاة التروايح، مطالبا بالوقت ذاته المصلين اتباع ارشادات لجان النظام والنظافة ومد يد العون لهما والمساعدة من أجل بقاء المسجد نظيفا على مدار اليوم والساعة.
وبيّن الشيخ عمر الكسواني لكيوبرس أن دائرة الأوقاف ستفتتح هذا العام في شهر رمضان بعد عامين ونصف من العمل والتجهيزات، دورات مياه جديدة في باب الغوانمة تحوي 76 دورة مياه و25 حمام للاغتسال للمعتكفين في المسجد الأقصى، إلى جانب دورات المياه في باب الأسباط والمجلس والمطهرة، وباب حطة الذي سيخصص للنساء فقط.
وعلى صعيد الوعظ والإرشاد في شهر رمضان أوضح مدير المسجد الأقصى أن هنالك ثلة من العلماء الأجلاء من جامعتي القدس وبير زيت ومن كافة أنحاء فلسطين سيقدمون دروس الوعظ والارشاد وافتاء المصلين على مدار الصلوات الخمس، بالإضافة لتقديم ثلاثة دروس قبل صلاة الجمعة.
ونوه مدير المسجد الأقصى في ختام حديثه أن دائرة الأوقاف الإسلامية تجاوزت تدخلات الاحتلال ومحاولته عرقلة العمل والتجهيز لاستقبال شهر رمضان، مشددا على أن المسجد الأقصى للمسلمين ولا شأن للاحتلال فيه، كما دعا عموم الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني ومن يستطيع الوصول من أهل الضفة وغزة التوافد إلى المسجد الأقصى، من أجل الصلاة والعبادة لتحصيل الأجر والثواب في شهر مضان المبارك وتعزيز اٍسلاميته.
كيوبرس