رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قال رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، "لولا احتلال العراق لما ظهر تنظيم "داعش"، ولولا احتلال أفغانستان لفترة طويلة لما برزت "طالبان"، و"القاعدة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غورماز لدى استقباله، مفتي طرابلس وشمال لبنان، مالك الشعار، والوفد المرافق له، في العاصمة التركية أنقرة.
وأوضح غورماز، أن المسلمين بحاجة إلى أخذ العبر، من التطورات التي يشهدها العالم الإسلامي، مضيفًا أن العلماء والمؤسسات الدينية تقع على عاتقها مهام أكبر خلال الفترة الراهنة.
ولفت أن العالم الإسلامي يدرك المسببات الخارجية والداخلية لآلامها، مبينًا أن المسببات الخارجية ستواصل في بث القلاقل في العالم الإسلامي.
وأضاف غورماز، "المسببات الداخلية تتلخص بالعنف وشبكات الإجرام التي تغذي الإرهاب، وتحاول إيجاد مشروعية لها من خلال استغلال الإسلام"، داعيًا إلى عدم تجاهل فوضى الفتاوى في العالم الإسلامي، وعدم مشروعيتها في إكساب العمليات الإرهابية شرعية، في هذا الإطار.
وانتقد غورماز تشرذم المسلمين، الأمر الذي دفع المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام ساحات المسجد الأقصى، وإقامة طقوسهم الدينية داخلها، خلال الفترة الأخيرة.
من جانبه شدد مفتي طرابلس وشمال لبيان، مالك الشعار، على أن المسلمين ابتعدوا عن الأفكار الجامعة لهم، الأمر الذي أدى إلى بروز الفكر الطائفي، والمذهبي.
وأعرب الشعار عن أمله في "بروز فكر يوحد كافة المسلمين، خلال المرحلة القادمة، بدلاً من الفكر الطائفي والمذهبي".
وأشار الشعار إلى "بروز منظمات المجتمع المدني على الساحة مؤخرا، جراء اختفاء المؤسسات الإسلامية، ما أسفر عن خلو العلماء من المساجد، ومجيء الجهلة بدلا عنهم".
الاناضول
