موقع رام الله الاخباري :
حذر وزير الصحة جواد عواد وحركة "فتح"، اليوم الأحد، من خطورة الوضع الصحي للأسير سامي الجنازرة، مع دخول إضرابه عن الطعام اليوم الثامن والستين على التوالي، رفضا للاعتقال الاداري.
وأضاف الوزير عواد في بيان صحفي، أن إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تغذية الأسير الجنازرة قسريا يعد انتهاكا فاضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، داعيا المؤسسات الدولية والحقوقية ودول العالم الحر للتدخل لإنقاذ حياة الأسير.
وقال عواد إن الوضع الصحي للأسير الجنازرة لا يحتمل المماطلة أو التسويف، خصوصا بعد النقصان الحاد في الوزن ومعاناته من التقيؤ والدوخة وعدم قدرته على الحركة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة راسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بخصوص الأسير الجنازرة ورفيقيه في الإضراب أديب مفارجة وفؤاد عاصي، اللذين دخلا يومهما الخامس والثلاثين في الإضراب، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري.
وكان عواد زار خيمة التضامن مع الأسير الجنازرة في مخيم الفوار جنوب الخليل، أمس السبت، حيث نقل تحيات رئيس الوزراء رامي الحمد الله لعائلة الأسير، مضيفا أن الحكومة تتابع وضع الأسرى الجنازرة ومفارجة وعاصي.
من جانبه، دعا المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي، في بيان له، الجاليات الفلسطينية والعربية والاسلامية في كل اماكن تواجدهم الى "التحرك الفوري لخلق رأي عام دولي يفضي الى الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلية للافراج عن الاسير البطل سامي الجنازرة".
وقال القواسمي في تصريح صحفي، ان الاسير الجنازرة "يعبر بإضرابه عن الطعام ارادة الفلسطينيين التي لا تقهر، ويعلنها للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني شعب متمسك بأرضه وحقوقه ويرفض الاحتلال والاذلال وسياسة الاعتقال الاداري العنصرية، وهو شعب مصمم على الحياة والحرية والاستقلال، فواجب الوقوف مع اسرانا البواسل كافة ومع الجنازرة على وجه الخصوص لما يمثله من ارادة حديدية هو واجب وطني يحتم على الجميع التحرك الفوري لاعلاء صوت الحق وصوت اسرانا البواسل خلف قضبان الاحتلال".
ووجه القواسمي نداء عاجلا لجامعة الدول العربية ولكافة المؤسسات الحقوقية ولجان حقوق الانسان في العالم "بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم من خلال العمل السريع والمؤثر والفعال على كافة المستويات للافراج عن الجنازرة، ووقف هذه السياسة الاسرائيلية الظالمة والتي فاقت كل الحدود وخرقت كافة القوانين الانسانية والاعراف الدولية".
وأكد أن حركة فتح "كانت وستبقى تعتبر قضية الاسرى والمعتقلين اولوية في العمل النضالي".