رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
بعد جهود كبيرة من أطراف عديدة في الأيام الأخيرة بين إسرائيل وقطاع غزة وبعد تبادل العديد من الرسائل التي تمر عبر وسطاء تم التوصل إلى تفاهمات عامة بين الأطراف وبين حركة حماس التي وافقت على العودة إلى التهدئة مع إسرائيل حيث علمت هذا الصباح (الأحد) صحيفة يديعوت أحرنوت ذلك من أطراف رسمية.
الجانب الإسرائيلي حدد نهاية الأسبوع خلال التفاهمات محيط عمل قواته حاليا والتي حددت في مساحة 100 متر فقط وتم التفاهم على عدم العمل في منطقة أعمق من ذلك في قطاع غزة أي ما وراء حدود 100 متر.
ويبدو أن الجيش الإسرائيلي سوف يستمر في العمل في محيط المنطقة المتفق عليها وإذا لزم الأمر فسيعمل في أي منطقة ما وراء ذلك في حال اكتشف شيئا يضر بمصلحة المستوطنين وسيكون الاختبار الحقيقي هو "كيف سترد حماس على دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى ما بعد منطقة ال100 متر".
الأطراف التي شاركت في تحقيق التفاهمات هي مصر - من خلال أعضاء المخابرات العامة المصرية وقطر - عن طريق رئيس تأهيل القطريين من قطاع غزة حيث يتمتع بعلاقات جيدة مع المسؤولين الاسرائيليين والأمم المتحدة - من خلال مبعوث الشرق الأوسط نيكولاي ملدينوف وتركيا في الأيام الأخيرة كل هؤلاء قاموا بالتوجه لحماس، وبدأت جهود واتصالات لاستعادة الهدوء.
التزام حماس يعتبر حاليا هش لأن الآن التعامل مع عناصر أخرى غير منظمة في غزة الذي يمكن أن يقوموا بخرق الهدوء الجديد واستمرار إطلاق النار على إسرائيل وحماس تسعى لفرض سلطتها مرة أخرى على المنطقة المتاخمة للسياج الحدودي في محاولة لاستعادة الهدوء.
تم نشر قوات كبيرة على طول الحدود مع إسرائيل من قبل حماس والتنظيم يعرف أن هذه مهمة حساسة ومعقدة خاصة في الأيام الأولى بعد تحقيق هذه التفاهمات التي من الممكن أن تشتعل من جديد وبالإضافة إلى ذلك فإن حماس ليست متجانسة وهناك توتر متزايد بين حماس السياسية والعسكرية فيما يتعلق بأنشطة الجيش الإسرائيلي للكشف عن الأنفاق "الجناح العسكري برئاسة محمد ضيف
وهناك غيره من الذين لا يرغبون في قبول الواقع ومن المتوقع أن يستمر في الأسابيع المقبلة هذا التوتر وعلى الرغم من أن قيادة الجناح السياسي تتربع على قمة تطبيق القرارات لكنها لم تعد الجناح العسكري وتضمن له هدوء طويل الأمد ووقف طويل لإطلاق النار، وخصوصا إذا تعرضت الأنفاق للخطر.
الجناح السياسي لحركة حماس أشار يوم الجمعة أن الوجه ليس حرب جديدة مع إسرائيل وقال هنية: "نحن لا ندعو للحرب لكننا لا نوافق على شن غارات على قطاع غزة "وكان ذلك أول تصريح له بشأن التصعيد وأول مرة يظهر علنا منذ بدايتها. أطلق ليلة الجمعة صاروخا على المجلس الإقليمي أشكول ورد سلاح الجو الإسرائيلي صباح السبت وهاجم اثنين من الأهداف التي تتبع لحماس في جنوب قطاع غزة ولم تقع إصابات.
ترجمة رام الله الأخباري