موقع رام الله الاخباري :
وجهت بريطانيا انتقاداً شديد اللهجة إلى روسيا، على خلفية منعها صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي الخميس 5 مايو/أيار 2016، يدين الهجوم العسكري للنظام السوري على مدينة حلب.
مجازر حلب مجرّد دعاية!
وكان مشروع البيان عرض الأربعاء على الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الامن خلال جلسة طارئة خصصت لبحث الوضع في حلب، لكن المشروع رفضه السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الذي رأى فيه "ضربا من ضروب الدعاية".
والخميس ندد السفير البريطاني في الامم المتحدة ماثيو رايكروفت بالرفض الروسي، معتبرا ان هذا الموقف "يقول الكثير عن دعمهم وحمايتهم لنظام الرئيس الروسي بشار الاسد".
واضاف "حقا لقد حان الوقت لان يستخدم كل عضو من اعضاء مجلس الامن كل ذرة نفوذ لديه على نظام الاسد لكي يحترم وقف الاعمال القتالية وسائر الواجبات المنصوص عليها في القوانين الانسانية الدولية".
البيان حمّل نظام الأسد مسؤولية المجازر
وكان مشروع البيان يدين استئناف اعمال العنف في حلب ويحمل المسؤولية عنها الى الهجوم العسكري للنظام.
وكانت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عقدت الاربعاء اجتماعا طارئا لبحث الوضع في حلب التي تحولت ميدانا لمعارك ضارية بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.
وأثار استهداف المستشفيات في الأحياء الخاضعة لسيطرة الحكومة والفصائل المقاتلة على حد سواء في حلب، غضبا دوليا.
مقتل 285 مدنياً خلال اسبوعين
وشهدت مدينة حلب على مدار الاسبوعين الماضيين تصعيدا عسكريا اسفر عن مقتل اكثر من 285 مدنيا بينهم نحو 57 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
وفي حين تتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السوري بتأجيج العنف، تشدد روسيا، حليفة دمشق، على دور الجيش السوري في مواجهة الجماعات "الإرهابية" في حلب.
والخميس بدت التهدئة التي اعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها لمدة 48 ساعة متماسكة في حلب اذ لم تسجل اي غارات جوية كما لم تسمع اصوات رصاص او قذائف.