رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالأمس، عن التوصل الى حل تكنولوجي لمشكلة الأنفاق، بأنه سابق لأوانه، واصفاً تصريحاته بالمبالغ فيها.
وقال هرئيل في مقالة نشرتها الصحيفة الليلة إن الطريق نحو قبة حديدية للانفاق لا زالت بعيدة، وبحاجة للمزيد من الجهد والميزانية، وإن الواقع مجافي لتصريحات نتنياهو المتسرعة.
جاء ذلك عشية إعلان الجيش عن كشفه لنفق لحركة حماس على مقربة من كيبوتس "حوليت" قبالة رفح جنوبي قطاع غزة.وأضاف هرئيل أن اكتشاف النفق يعد نقطة ضعف جديدة لنتنياهو، وذلك بعد أن صرح نهاية الحرب السابقة أنه لن يسمح لحماس بحفر المزيد من الأنفاق العابرة للحدود، معتبراً ما جرى تآكلاً في قوة الردع.
وواصل حديثه قائلاً " صحيح أن كشف النفق القريب من كيبوتس حوليت يعد انجازاً تكنولوجيا جديداً ، ولكن يبدو أن الإعلان المتسرع عن الحل القريب لمشكلة الأنفاق يعتريه نوع من المبالغة".
وتابع "نحن لا نتحدث عن قبة حديدية أرضية للأنفاق كما عرضه نتنيايهو ، ودمج أفكار مختلفة مع جهود كشف الأنفاق لا زالت في مراحلها الأولية والقدرة على مسح جميع المنطقة المحيطة بالقطاع وتشخيص الأنفاق التي حفرت سابقاً لا زال بحاجة إلى إثبات، حيث قدر الجيش ان يستغرق نشر النظام عامين حتى يتمكن من العمل بشكل كامل" .
ولفت إلى أن خطاب نتنياهو ويعلون غداة الكشف عن النفق خلا من عنصر هام، ألا وهو التهديد بعملية عسكرية سريعة ضد حماس، مشيراً إلى أن تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القطاع لا زال كما هو، وتطلب الحكومة من الجيش الحفاظ على أطول فترة هدوء مع القطاع.
وأشار إلى أن إبعاد شبح الحرب مع قطاع غزة لعام آخر سيقابل بترحاب في القدس، منوهاً إلى عدم وجود خطة لتدمير حكم حماس في القطاع، كما أن الخوف من البدائل يجعل من هكذا خيارات أكثر تعقيداً ، بحسب هرئيل.
ترجمة وكالة صفا