موقع رام الله الاخباري :
نقطة في بحر، العبارة التي خطفت أبصار قراء البيان بشكل مباشر، تلك التي قال القسام أن ما يعرفه العدو لا يتعدى تلك النقطة في بحر ما أعده لمواجهة ومهاجمة الجيش الاسرائيلي إذا فكر في الإعتداء على قطاع غزة، البحر الذي يحمل في موجاته تسونامي جارف للعدو وإرهابه.
وإذا حاولنا قراءة نقاط القوة في بيان القسام فإن السرعة في صدوره أحد هذه النقاط، فلا ارتباك ولا تردد ولا خوف من النتائج المترتبة على اكتشاف النفق، والسيطرة الواضحة من قيادة القسام على الأحداث التي تقع على أرض قطاع غزة بشكل عام باعتباره أرض تسيطر عليها المقاومة بريا بشكل كامل.
كما أن القسام لم يصرح في بيانه عن طبيعة النفق، وهل هو نفق قديم أم جديد، واحتفظ بالاعلان عن التفاصيل للوقت الذي يراه مناسباً، ضاربا بعرض الحائط أي فرصة نجاح للمناورة الإعلامية التي سبقت نشر المعلومات عن النفق المكتشف.
ومن نقاط القوة، التصريح بأن ما أعلنته اسرائيل ، ليس كل التفاصيل التي تتعلق بذلك النفق، في إشارة إلى معرفة القسام لما يحدث فعلا، ومعرفته المسبقة بما لدى الجيش من معلومات قبل قيامه باعلانه عنها صباح اليوم.
كما ركز البيان على ما يقوم الجيش الاسرائيلي بفعله من اجراءات على حدود قطاع غزة من احضار للجرافات والآليات الثقيلة والمعدات المتخصصة في الحفر، وما يحضره من مجسات ومنظومات لمحاولات كشف الأنفاق، ليرسل رسالة بأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة من هذه التحركات، إضافة إلى تأكيده على عدم جدواها وهي التي تعمل منذ شهور طويلة.
ولم يغفل البيان صد الهجمة الاسرائيلية التي تندرج تحت إطار الحرب النفسية، بهجمة مضادة على المجتمع الاسرائيلي التي تستغفله قيادته ولا تضعه في حقيقة ما يحدث، وهي التي خدعته بأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتطميناته الكاذبة بأنهم في مأمن من المقاومة في حين وقعت المواجهة.