موقع رام الله الاخباري :
بعد نحو شهر من حظر نشر اسمه وصورته، سمحت المحكمة العسكرية الإسرائيلية اليوم بالكشف عن تفاصيل الجندي القاتل، الذي أعدم عبد الفتاح الشريف من مسافة قصيرة في تل رميدة بالخليل، واسمه إليئور أزرييه، من مدينة الرملة ويبلغ من العمر 20 عامًا.
تجند أرييه للواء 'كفير' في جيش الاحتلال قبل سنة وثمانية أشهر، وأنهى دورة 'مسعف ميداني' بامتياز في الجيش، وذكرت تقارير إعلامية أنه ينتمي لليمين المتطرف، وكتب في صفحته في 'فيسبوك' شعارات وعبارات تؤكد ذلك، وبينها 'كهانا على حق' في إشارة إلى الحاخام المأفون مئير كهانا.
وأظهر فيديو آخر، تم تصوريه في ساحة الجريمة، أن أزرييه قام بمصافحة بعض المستوطنين، ومنهم المتطرف باروخ مارزل، بعد أن قام بإعدام الشريف. وبعد إعدامه الشريف، قدمت النيابة العسكرية ضده، اليوم الإثنين، لائحة اتهام شملت تهمًا بالقتل غير المتعمد وإطلاق النار دون ضرورة عسكرية، كذلك مخالفة قواعد إطلاق النار.
وتعود جريمة الإعدام إلى 24 آذار/ مارس الماضي، حين قام أرييه بتصويب سلاحه على عبد الفتاح الشريف، بعد 11 دقيقة من إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ورغم أن الشريف كان مصابًا وملقى على الأرض دون ان يقدر على الحركة، أطلق أزرييه النار على رأسه وتركه ينزف حتى الموت.
ويزعم الجندي القاتل أنه أطلق النار بسبب خشيته من أن ارتداء الشريف حزامًا ناسفًا، وهو ما نفاه التحقيق والعديد من جنود الاحتلال الذين تواجدوا في ساحة الجريمة.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن بحوزة النيابة العسكرية أدلة على أن الجندي القاتل أعدم الشريف انتقاما وليس بسبب وجود حاجة عسكرية، وذلك في أعقاب قول الجندي القاتل لزملائه إن الشريف 'يجب أن يموت' بادعاء أنه نفذ عملية طعن أدت لإصابة أحد الجنود بجروح ليست خطيرة.
