"العليا" الإسرائيلية تؤجل النظر بالتماس استعادة جثامين الشهداء

13010607_924622264321739_597934750660583648_n

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

أرجأت المحكمة الإسرائيليّة العليا في القدس المحتلة الاثنين الرد على الالتماس الذي قدمه محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمد محمود، لتحديد موعد لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة.

وقال قضاة المحكمة إن الجلسة ستؤجل إلى ما بعد انتهاء الأعياد اليهودية، وإن التسليم يخضع لاعتبارات أمنية معقدة، حسب قولهم. ولكن النيابة العامة للاحتلال لم تزود المحكمة بكامل التفاصيل حول هذه الاعتبارات، خاصة وأن سلطات الاحتلال سلمت غالبية الجثامين، وكانت بعض عائلات الشهداء قد وافقت على الشروط المجحفة التي فرضتها عليهم مخابرات الاحتلال، وعلى الرغم من ذلك لم يتم تسليم جثامين أبنائهم.

واعتبرت مؤسسة الضمير قرار الاحتفاظ بجثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا لأكثر من 6 شهور، فيه مس بكرامة الميت وافراد عائلاته، وإهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وهو عقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء. 

وأضافت أن احتجاز الجثامين من شأنه منع التحقيق بملابسات الإعدام خارج نطاق القانون، ومنع إجراء عمليات تشريح لتبين ملابسات الاستشهاد.من جانبه، قال والد الشهيد بهاء عليان لـ"كيوبرس" إن الفترة التي أمهلتها المحكمة العليا للنيابة العامة والشرطة الاسرائيلية لتقديم أسباب احتجازهم للجثامين، هي مدة طويلة.

وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك يعد ذوو الشهداء أنفسهم منتصرين اليوم، كونهم أحرجوا الاحتلال ووضعوه في مأزق قانوني، لأن احتجازه لجثامين الشهداء جاء دون أي مسوغ قانوني.

وأضاف أن عدم رد المحكمة للدعوى اليوم، هو مبشر خير، على الرغم من إمهالها للنيابة العامة فترة طويلة لتقديم مسوغاتها القانونية باحتجاز الجثامين، مؤكدًا أنهم ماضون في مسيرة الحشد الشعبي للضغط والتأثير على قرار الاحتلال والإسراع في تسليم الجثامين.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا من شهداء الهبة الشعبية التي اندلعت في بداية تشرين أول/ أكتوبر 2015، والشهداء هم ثائر عبد السلام أبو غزالة، حسن خالد جبريل مناصرة، بهاء محمد خليل عليان، علاء داوود أبو جمل، معتز عويسات، محمد عبد موسى علي نمر، عبد المحسن شاهر حسونة، محمد أبو خلف، فدوى أبو طير، بشار مصالحة، فؤاد أبو رجب، عبد الرحمن رداد، عبد الملك أبو خروب، محمد الكالوتي، وعبد الفتاح الشريف.

 

كيوبرس