موقع رام الله الاخباري :
أضحت بعض المعالم الأثرية الأكثر تميزا في تدمر حطاما ومجرد أكوام حجارة مبعثرة، بعد أن مثلت شامخة مئات السنين، وذلك بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر "عروس البادية" السورية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" إفادات لمدير المتاحف والآثار السورية، مأمون عبد الكريم وطلال البرازي، محافظ مدينة حمص، عن حالة المدينة الأثرية وما آلت إليه الأوضاع بعد تحريرها من عناصر "داعش".
يقول عبد الكريم للوكالة "بالطبع لن يعود معبد بل كما كان". مشيرا في الوقت نفسه إلى رأي الخبراء أنه من الممكن ترميم ثلث الموضع المخصص لإله المعبد المدمر، وربما أكثر بانتظار أن تقوم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) بدراستها للوضع.
ويتطلب ذلك، بحسب عبد الكريم، "خمس سنوات من العمل".
ويوضح عبد الكريم أن "تشييد قوس النصر ليس معقدا لأن أجزاءه لا تزال موجودة"، داعيا في الوقت نفسه "علماء الآثار والخبراء في العالم للمجيء والعمل معنا لأن هذا المكان هو جزء من التراث العالمي الإنساني".
من جهته، يقول محافظ حمص البرازي للوكالة "لمسنا آثار الجهل والحقد والظلامية من خلال تدمير المتحف الوطني"، مضيفا أن "ما تم تدميره سيكون شاهدا على الدواعش المجرمين".
وأضاف البرازي "بحسب تقديرات الاختصاصيين هناك أضرار تصل إلى حدود 30% من آثار المدينة". لكنه يوضح "نحن مطمئنون أن آثار المتحف الثمينة والكبيرة والمهمة جدا قد تم حفظها قبل دخول عصابات داعش إلى هذه المنطقة"، في إشارة إلى حوالى 400 قطعة أثرية نجحت إدارة الآثار في إخراجها من تدمر قبل دخول المتطرفين.
وبين مواقع الآثار في تدمر، يرافق جنود روس، قاموا بدور أساسي في حسم المعركة لصالح الجيش السوري، بضعة صحافيين من بلادهم ليطلعونهم على ما تبقى في هذه المدينة حيث الأعمدة الرومانية والمعابد والمدافن الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
ورغم أن المسرح الروماني الشهير بقي بمنأى عن الدمار، إلا أنه شهد إحدى أفظع جرائم تنظيم داعش، حين أعدم أطفال من "أشبال الخلافة" كما يطلق عليهم، بالرصاص 25 جنديا سوريا.