رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
انتقد الأمير السعودي تركي الفيصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب وصفه في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأسبوع الماضي السعودية بأنها تغرد خارج السرب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية. كما انتقد أوباما ما يراه تمويلا للرياض لعدم التسامح الديني ورفضها التوصل إلى تكيف مع إيران.
وقال الأمير تركي متوجها إلى أوباما "تنقلب علينا وتتهمنا بتأجيج الصراع الطائفي في سوريا واليمن والعراق. وتزيد الطين بلة بدعوتنا إلى أن نتشارك مع إيران في منطقنا. إيران التي تصنفها أنت بأنها راعية للإرهاب، والتي وعدت بمناهضة نشاطاتها التخريبية"، وذلك في مقالة نشرتها صحف سعودية بينها "الشرق الأوسط".
وأضاف الأمير، الذي شغل سابقا منصب سفير بلاده في واشنطن، وترأس الاستخبارات السعودية لأكثر من عشرين عاما، "تساوي بين صداقة المملكة المستمرة لثمانين عاما مع أميركا، وقيادة إيرانية مستمرة في وصف أميركا بأنها العدو الأكبر والشيطان الأكبر، والتي تسلح وتمول وتؤيد الميليشيات الطائفية في العالمين العربي والإسلامي"
وكان أوباما قد أشار في مقابلته إلى أن بعض الدول، ومنها دول خليجية، تتصرف مع الولايات المتحدة وفق معيار "الركاب المجانيون"، بمعنى اعتمادها على واشنطن لتحقيق مصالحها الخاصة.
وقوبلت تصريحات أوباما بانتقادات شديدة من قبل كتاب آخرين في صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية. فقد كتب رئيس التحرير السابق للصحيفة طارق الحميد بأن تصريحات أوباما "توضح أنه يعيش في فقاعة، وانه مثقف روائي، وليس سياسيا"، واصفا إياه بأنه "ممتلئ بالغرور، والمثالية".
ورغم أن الأمير تركي لا يتقلد حاليا أي منصب رسمي في المملكة إلا أن العارفين ببواطن الأمور يقولون إن آراءه تعكس عادة مواقف كبار الأمراء وهي مؤثرة في دوائر السياسة الخارجية في الرياض.
(رويترز، أ ف ب)