استطلاعات يوم المرأة: ظاهرة التحرش تتسع باتساع شبكات التواصل

bb0ThinkstockPhotos-470017692

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

أجرى صندوق " كيرن بيرل كتسنلسون" دراسة بحثية على مشارف يوم  المرأة العالمي ( الثامن من آذار) في إطار مشروع تحت عنوان " بيان الكراهية" – حول حجم ظاهرة إيذاء وإهانة النساء والتحرشات الجنسية بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الدراسة أنه في كل ثلاث دقائق تتعرض امرأة للتحرش بواسطة الانترنت.واللافت أن الدراسة أظهرت كذلك أنه على الرغم من الوعي حول ظاهرة التحرش، فما زالت تجري في كل يوم في شبكات التواصل محادثات وأحاديث للتحرّش يَفوق عددها بثلاثة أضعاف مقارنة بالمحادثات والأحاديث عن ظاهرة التحرش نفسها.

وتبيّن من الدراسة أن النساء تعرضْن إلى ( 220) ألف إهانة وشتيمة وتحرش جنسي من خلال الشبكة في السّنة الأخيرة. وتبيّن كذلك أن النساء أكثر تعرضًا من الرجال والإهانات والشتائم والتحرش، حيث أظهرت الدراسة أن ما يقارب 60% من مجمل الشتائم والتحرشات وجهت إلى الجنس اللطيف.

واللافت أنه تبين من هذه الدراسة البحثية أن أكثر شخصيتين نسائيتين في إسرائيل تعرّضتا للإساءات في صفحتهما على الفيسبوك هما الوزيرة ميري ريغف ( وزيرة الثقافة والرياضة) والنائبة زهافا غالؤون ( رئيسة حزب " ميرتس" اليساري)، وبعدهما جاءت عارضة الأزياء ( الإسرائيلية) الشهيرة " بار رفائيلي"، حيث تبين أن أكثر من ربع المتصفحين يتحرشون بها جنسيًا!

ضحايا التحرش- من الرجال أيضًا!

وأظهر استطلاع أجري بناء على طلب من جمعية " فيتسو" النسائية- عمق ظاهرة التحرشات الجنسية في إسرائيل.إذ يُستفاد من هذا الاستطلاع الذي نشرت معطياته على مشارف يوم المرأة العالمي- أن 22% من المشاركين المستطلعة آراؤهم- رجالاً ونساء- قد تعرضوا للتحرش ( 39% من النساء و 6% من الرجال)، بينما تبين أن 52% من المستطلعة آراؤهم ( وآراؤهن) قد سمعوا أو علموا بخبر أو حادثة يتعلقان بتعرض شخص يعرفونه- للتحرش.

ومن بين المشاركين ( والمشاركات) في الاستطلاع ( وعددهم 500 امرأة ورجل) الذين أعلنوا أنهم تعرّضوا للتحرش- أجاب 20% بأنهم لم يفعلوا أي شيء بعد ذلك، لأنهم لم يدركوا أو يفهموا أنهم قد تعرضوا للتحرش الجنسي، بينما أجاب 39% آخرون بأنهم فهموا أنهم تعرضوا للتحرش، لكنهم لم يفعلوا شيئًا بعد ذلك. وهذا يعني أنه استنادًا إلى الاستطلاع، فإن 59% من الأشخاص الذين تعرضوا للتحرش فضّلوا عدم البوح والإفصاح لأحد عما جرى لهم، وقد أبدى معظمهم الأسف والندم على عدم الكشف عما تعرضوا له.

" ثورة اجتماعية"...

وبالمقابل، أعلن 25% ممّن تعرضوا للتحرش أنهم أبلغوا صديقًا قريبًا بما جرى لهم، وأعلن 11% أنهم أبلغوا مسؤولاً في المكان الذي تعرضوا فيه للتحرش، بما جرى، بينما أعلن 5% أنهم قدموا شكوى للشرطة.

كما أظهر الاستطلاع أن 49% من أولئك الذين علموا بخبر التحرش بشخص آخر- حاولوا إقناعه بتقديم شكوى، بينما توجه 10% فقط إلى مسؤول في المكان الذي وقع فيه التحرش.
وأعلن 64% من المستطلعة آراؤهم أنهم يؤيدون النشر عن أخبار التحرشات بواسطة شبكات التواصل كوسيلة للالتفاف على الشرطة ومنظومة القضاء.ووصفت رئيسة جمعية " فيتسو"، غيلا أشرات، أن النساء اللاتي يكشفن عن وقائع التحرش الذي يتعرضن له وينشرن عنها في شبكة التواصل " إنما يصْنعن بذلك ثورة اجتماعية جريئة" لأنهن يحطمن حواجز الصمت ويرفعن منسوب الوعي لبناء مجتمع سليم يسوده الاحترام والمساواة".

 
 

بكرا