رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
عاشت العاصمة العراقية بغداد، خلال الساعات الأخيرة، هجمات دامية جاءت بعد تحركات سياسية نحو الإصلاح تشهدها البلاد، مما دفع المحللين إلى التأكيد على شبهات تواطؤ في تمرير مثل تلك الهجمات خدمة لأغراض سياسية.
فغداة مظاهرة حاشدة تزعمها رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر طالب فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتسريع الإصلاحات، وهدد بخطوات تصعيدية أكبر تشمل اقتحام المنطقة الخضراء، جاء الهجوم الدامي على مدينة الصدر، الأحد، الذي قتل فيه أكثر من 70 شخصا وأصيب العشرات.
فتوقيت ذلك الهجوم، والمكان الذي استهدفه، دفع مستشار المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، يحيى الكبيسي إلى التساؤل "لماذا يتم الهجوم على معقل أنصار التيار الصدري مباشرة بعد المظاهرات التي طالبت بالإصلاح ومواجهة اليمين المتطرف".
وقال الكبيسي: "هناك شبهة تواطؤ فيما يتعلق بأكثر العملية الإرهابية التي تشن عبر سيارات مفخخة تستهدف المدنيين"، وأشار إلى أن توقيت تلك العمليات والأهداف التي تستهدفها تؤكد وجود دوافع سياسية وراءها.
وعلى الرغم من تبني تنظيم داعش المتطرف لتلك الهجمات التي تعرضت لها العاصمة العراقية في مدينة الصدر وأبو غريب والطارمية، فإن المراقبين يرون أن مرور المسلحين إلى بغداد المحصنة لا يمكن أن يتم إلا عبر ثغرات مفتعلة قد تتغاضى عنها الأجهزة الأمنية.
دور الحشد
ولم يستبعد الكبيسي أن يكون لميليشيات الحشد الشعبي دور في التغاضي عن تمرير هجمات من هذا النوع، لأهداف عديدة منها حشد مزيد من التأييد واستثمار دعوات الانتقام وردة الفعل العاطفية التي تلي مثل تلك الهجمات. تماما كما حدث بعد هجوم مدينة الصدر.
وتشارك ميليشيات الحشد الشعبي القوات العراقية في الحرب على تنظيم داعش المتطرف، وسبق أن تعرضت هذه الميليشيات لاتهامات بارتكاب انتهاكات في المناطق التي كانت تسيطر عليها داعش، كما جرى في تكريت والرمادي.
كما أشار إلى إمكانية تورط موالين لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي من الشرطة والقوى الأمنية في تمرير هجمات من ذلك النوع، بهدف خلق الفوضى السياسية في ظل تنافس أكثر من طرف على الساحة العراقية.
سكاي نيوز