رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري - أطلق مكتب تنسيق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية في الأراضي الفلسطينية، نداءً لتوفير 571 مليون دولار أمريكي، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الطارئة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، للعام الجاري 2016.
وجاء في مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله (وسط الضفة)، أن النداء يستهدف مساعدة نحو 1.6 مليون فلسطيني.
وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية، في الأراضي الفلسطينية، روبرت بيبر، إن 48 عاماً من احتلال الأرض الفلسطينية (منذ عام 1967)، على يد دولة إسرائيل، “ترك الكثير من الفلسطينيين عرضة للضعف الشديد”.
وأضاف في كلمة له خلال المؤتمر، “بعد هذه الفترة الطويلة من التوتر، والتعرض للعديد من الصدمات المتكررة، لا سيما بالنسبة لسكان قطاع غزة، فقد استهلكت قدرة الكثير من الأسر الفلسطينية على التكيف”.
ووفقا لتقديرات المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يحتاج نحو 1.8 مليون شخص إلى الحماية في الأراضي الفلسطينية، بينما يبلغ عدد الأفراد الذين يعانون انعداماً في الأمن الغذائي المتوسط والشديد، 1.6 مليون شخص.
ويعاني 92 ألف شخص، من التهجير داخل قطاع غزة، بسبب تبعات الحروب الثلاثة التي تعرض لها القطاع خلال السنوات السبع الماضية، بينما يتعرض 8 آلاف نسمة في الضفة الغربية للتهجير، بسبب الترحيل القسري الذي تنفذه إسرائيل في المناطق المسماة (ج).
والمناطق (ج)، هي أراضٍ في الضفة الغربية تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وتمنع الفلسطينيين من استغلال ثرواتها الطبيعية، وتشكل مساحتها 61% من الضفة الغربية، وفق أرقام رسمية صادرة عن الحكومة الفلسطينية.
وفي عرض لخطة الاستجابة الإنسانية 2016 خلال المؤتمر، فإن 79 منظمة إنسانية، و12 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، قدمت 206 مشروعات في الأراضي الفلسطينية، تبلغ تكلفتها 571 مليون دولار أمريكي، يجب تنفيذها خلال العام الجاري.
وسيتم تخصيص 65% على الأقل من التمويل المطلوب، للوفاء بالحاجات الإنسانية في قطاع غزة، أهمها المأوى والغذاء، وفق الخطة.
وطالب بيبر، بضرورة معالجة الأسباب الجذرية للقضية الفلسطينية، من خلال حل سياسي (…)، “وفي الوقت نفسه، يبقى الالتزام الرئيسي للمجتمع الإنساني وعلى رأس أولوياته، حماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال”.

وكالات