اسرائيل : الحواجز فقاسات للعمليات ...والفيسبوك كان سينقذنا من عملية القدس

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري :

يعتقد الصحافي الإسرائيلي الشهير ومدير صحيفة "معاريف" العبرية بن كسبيت أن العملية الثلاثية التيوقعت أمس بالقدس المحتلة شكلت ناقوس خطر أمام الحكومة الإسرائيلية، واعتبر طريقة تنفيذها لاتبشر بخير بقادم الأيام.

وتحدث بن كسبيت في مقالة نشرها على صحيفته صباح اليوم الخميس عن أن تمسك الجيش بموقفهالرافض لإعادة الحصار للضفة الغربية على غرار ما كان بانتفاضة الأقصى لن يصمد كثيراً؛ أمام كل هذاالكم من العمليات.

ونوه إلى أن عملية القدس تختلف عن سابقاتها من حيث الوسائل المستخدمة فيها والسهولة التيأوصلتهم لقلب المدينة المحتلة دون انكشاف أمرهم، مع كل هذه الأسلحة والعبوات.

وقال إنه كان بالإمكان الوصول لأحد المنفذين على الأقل، وذلك بعد توعده بالثأر لأحد أصدقائه الذينقتلوا على حاجز الجلمة قبل فترة على صفحته على الفيسبوك.واعترف بن كسبيت بتعقيدات الوضع بالضفة الغربية

وقلة الحيلة التي تكبل يدي الأمن الإسرائيلي في مواجهة هكذا عمليات، قائلاً إنه كان من الأسهل الرد على عمليات بالقطاع بقصف مواقع مهجورة لحماس او مواقع للجيش السوري على الحدود حال وقوع هجوم بالجولان وأيضاً إطلاق قذائف المدفعيةعلى جنوب لبنان.

وأضاف " الحقيقة قاسية ولكن يجب الاعتراف بها فاسرائيل  في مصيدة معقدة وخطيرة فلا يوجد بنك أهداف خلف العمليات، ولا بنية تحتية ولا قيادة ولا هرم، ونتحدث عن موجة شعبية وعفوية قائمة على الكراهية واليأس".

وتحدث بن كسبيت عن طرح خيار إعادة الحواجز التي كانت إبان انتفاضة الأقصى وذلك خلال جلسةالمشاورات التي عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع قادة أمنه الليلة الماضية، ولكن الجيش لا زال مصراًعلى رفضه

لإعادة الحواجز والتضييق ليس محبة للفلسطينيين، ولكن من خلال نظرة للماضي، حيث تبينأن هكذا حواجز تعتبر بمثابة "فقاسة" للعمليات وليس العكس، في حين بدا الشاباك داعماً لخطوة إعادةالحصار.

في حين يرى الجيش أن الحفاظ على سير الحياة الطبيعية بالضفة وعلى الرغم من العمليات يبقي عشراتآلاف مسلحي السلطة وفتح خارج اللعبة، وبالتالي يجري تحييدهم من المعركة في حين قد تتغير هذهالمعادلة حال إعادة الحصار والحواجز وتقطيع أوصال الضفة.

واختتم الصحافي مقاله منوهاً إلى محاولة الجيش الإصرار على موقفه بخصوص الحصار، في حين شككفي قدرته على الاستمرار بهكذا نهج إذا ما تدهور الوضع الأمني أكثر.

ووقعت أمس عملية طعن وإطلاق نار نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين، بمنطقة باب العامود بالقدسالمحتلة، قتلوا خلالها مجندة إسرائيلية وأصابوا أخرى بجراح بالغة الخطورة قبل استشهادهم.

 
 
 

ترجمة وكالة صفا