رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
ركزت الصحف الإسرائيلية على قضية تجسسالمخابرات الأميركية والبريطانية على سلاح الجو الإسرائيلي، ورصدت تأثيراتها على علاقة التحالف بينواشنطن وتل أبيب.ولم يفاجئ هذا التجسس الخبير الأمني الإسرائيلي رونين بروغمان، الذي يقول لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الخطورة أن التجسس تم في أعماق ما اعتبره "أقدس الأسرار" الخاصة بالمخابرات الإسرائيلية، قاصدا بذلك الطائرات الإسرائيلية المسيّرة (من دون طيار)، ومنظومة صواريخ "حيتس"، وهو ما أثار عاصفة في مجتمع المخابرات الإسرائيلية.
وأضاف للصحيفة الإسرائيلية، أن الكشف عن عمليات التجسس الأميركية على إسرائيل يتزامن مع أزمة فقدان الثقة المتصاعدة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض، وهو ما يعني أن الأميركيين يريدون أن يعرفوا الكثير عن الإسرائيليين، حتى لو شمل ذلك التجسس على منظومات الطيران من دون طيار، لأن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات لا يقومون بأي عملية عسكرية دون الاستعانة بهذه الطائرات.
ويزيد أنه رغم صداقة واشنطن وإسرائيل، وتحالفهما في عدة عمليات أمنية وعسكرية، فإنه يبدو منطقيا أن تخفي تل أبيب بعضا من معلوماتها الأمنية عن واشنطن، ومن بينها التحضير لعملية عسكرية ضدإيران، لأن هناك مخاوف من تسريب أي معلومات سرية من هذا النوع لدول غير صديقة لإسرائيل مما قد يعرضها للخطر، فضلا عن مخاوف إسرائيل من عدم معرفتها مدى صداقة أو عداوة واشنطن ولندنلأطراف مثل حزب الله أو إيران أو روسيا.
الكل يتجسس
في السياق يقول القائد السابق لسلاح البحرية الإسرائيلي، الجنرال أليعازر مروم، لصحيفة معاريف، إن الكشف عن عملية التجسس الأخيرة تؤكد مجددا أنه في الشرق الأوسط، الكل يتجسس على الكل.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أن هناك أطرافا صديقة ومعادية تقوم بتعقب عملياته، قبل خروجه لتنفيذ مهامه العسكرية، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخبارية، لا سيما في الجو والبحر، وخصوصا من خلال قواعد التجسس الأميركية والبريطانية الموجودة في قبرص، والروسية الموجودة في سوريا.
وتابع أن هذه المحطات الاستخبارية قادرة على جمع المعلومات الأمنية عن إسرائيل في حالات الطوارئ والظروف الطبيعية، وخصوصا من خلال متابعة حركة السفن البحرية والغواصات، لأن ذلك يمنح الجانبين -الأميركي والروسي- القدرة على فهم ما يحدث في الشرق الأوسط، من خلال القدرة على معرفة ما يخطط له الجيش الإسرائيلي بصورة سرية.
وخلص إلى أن الجيش الإسرائيلي يعرف جيدا مدى قدرة أجهزة الاستخبارات التابعة لتلك الدول المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط، مما يتطلب منه إحاطة عملياته العسكرية، بسرية تامة مع الأخذ بعين الاعتبار تلك الإمكانيات التجسسية والتخطيطية والعملياتية للدول المحيطة، وهو ما جعل الجيش الإسرائيلي قادرا على تنفيذ العديد من عملياته العسكرية بعيدا عن أعين تلك الدول التي تتجسس عليه، من خلال اعتماده على القدرات التكنولوجية والتقنية العالية التي يحوزها.
الصحافة الاسرائيلية