هل المدارس الفلسطينية جاهزة للمنخفضات الجوية ؟ التربية تجيب

7f6b28264194fdcf867ae375bbe8fae5

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري : 

أحدث قرار بعض مديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية، بتعطيل الدوام المدرسي للطلبة بسبب سوء الأحول الجوية، إرباكا لأولياء أولياء الأمور، خاصة أن المديريات خولت بتقدير الموقف حول دوام مدارسها أو تعطيلها.

وأثار تعطيل دوام المدارس، الحديث عن مدى جهوزيتها لاستقبال الطلبة في ظل الاحوال الجوية السيئة، ومدى امكانية انتظام الدراسة كما هو معمول به في عدد من الدول التي تتعرض لأحوال جوية أصعب وأشد.

وعن جهوزية المدارس الحكومية في المنخفضات الجوية، يقول مدير عام الابنية في الوزارة فخري الصفدي، إنه لا يوجد نظام تدفئة في كافة المدارس الحكومية، وهناك صعوبة في توفيره، خاصة أن أي مدرسة بحاجة شهريا لسولار ما بين 500- 1000 شيقل شهريا، والتي تفوق قدرة الوزارة والحكومة على تحمله.

ويشير إلى أن المدارس المبنية حديثا تتمتع بنظام العزل الحراري المعروف بـ Comfort Zoneوالذي يقوم على عزل الاسقف والجدران والابواب والنوافذ لمنع دخول الهواء والمياه.

ويوضح الصفدي أن الوزارة توفر ميزانية خاصة لكل مدرسة لمعالجة تسريب المياه "الدلف"، وصيانة النوافذ بشكل دوري، مؤكدا أن الوزارة تتابع أي شكاوى تأتي من اولياء امور الطلبة حول التقصير في اصلاح الغرف الصفية.

بدوره، يقول مدير عام المتابعة الميدانية محمد القبج، "نعتمد في قرار تعطيل الدوام لطلاب المدارس على ما يقوله الراصد الجوي وتعليمات السلامة العامة، ويكون القرار للمديريات بناء على تفويض من الوزير لاتخاذ القرار".

ويشير إلى أن التوجه نحو اللامركزية اثبت نجاحه، حيث انتظم الدوام بشكل طبيعي في عدد من المديريات ولم تحتج الى تعطيل الدوام، لأن الاحوال الجوية كانت في بعض المديريات مناسبة.

ويوضح القبج أن وضع المدارس في الوقت الراهن افضل من السابق، مشيرا إلى أن البحث عن امكانية توفير تدفئة مركزية في كافة المدارس أمر صعب، لارتفاع اعداد المدارس الحكومية والتي يصل عددها الى 2250 مدرسة في الضفة الغربية والقطاع، منها 1738 مدرسة حكومية في محافظات الضفة موزعة على 17 مديرية.

ويبن أن الوزارة عملت خلال الخمس سنوات الماضية على تحقيق وصول آمن للطلاب من خلال توفير 26 حافلة في مناطق التماس والتجمعات البدوية، طيلة ايام السنة الدراسية، آملا بتوفير عدد اكبر من الحافلات لنقل الطلاب في كافة المحافظات الى مدارسهم، خاصة في المناطق الريفية والوعرة، وخطة الوزارة تعمل على توفير 11 حافلة اضافية، رغم أن هناك حاجة الفعلية لأكثر من 20 حافلة.

وعن دور اولياء الامور والمجالس البلدية والقروية في دعم وتوفير بيئة صفية مناسبة للطلبة، قال القبج إن المجتمع سخي والمجتمعات المحلية والبلديات والمجالس القروية تساهم في دعم وإصلاح وصيانة المدارس وحتى توفير قطع أراض لبناء المدارس، لافتا الى أن رجال اعمال فلسطينيين بنوا عددا كبيرا من المدارس في مختلف المحافظات.

وأعرب عن أمله بتحقيق تعاون اكبر بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المحلي للنهوض بالتعليم، داعيا القطاع الخاص لدعم تسيير حافلات في كافة المحافظات لتوفير الوصول الآمن للطلبة.

من جهته، اعتبر الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، قرار مديريات التربية والتعليم في تعطيل الدوام، هدفه الحفاظ على حياة الطلاب.

وعن اثر القرار على اهالي الطلبة، خاصة الامهات، يوضح أنه ليس جميع الموظفات لديهن ابناء في المراحل الاساسية التي تستدعي توفير الرعاية لهم، مبينا أهمية ان تنظر كل مؤسسة على حدة في تمكين حصول الامهات على اجازة طارئة أو عادية.

وكان قرار تعطيل الدوام المدرسي تسبب في حالة استياء، خاصة للأمهات العاملات في القطاع الخاص، نتيجة ما يترتب على تعطيل اولياء امور الطلبة من مشاكل لهن في العمل.

وترى المواطنة ايمان (35 عاما) والعاملة في احد البنوك، أن قرار المديريات ما هو الا ازاحة المسؤولية عن كاهلها وقرار فردي غير مدروس.وقالت إن اشكالية تعطيل الدوام للمدارس أجبرها على الغياب والبقاء في المنزل مع أطفالها الثلاثة، ما تسبب لها بالإحراج في العمل أيضا.

وتابعت إيمان: "أنا أدفع ثمن قرار مديرية التربية، ما المانع من توجه الطلبة للمدارس كما يحدث في الدول الغربية التي تعيش في أوضاع أصعب ولكن الحياة التعليمية تستمر"، مشددة على أن ضعف البنية التحتية وعدم وجود وسائل تدفئة هو ما دفع المديريات لاتخاذ قرار التعطيل.

وفي قطاع غزة، لم يستجب غالبية طلاب مدارس قطاع غزة لقرار التربية والتعليم باستئناف الدراسة، وغابوا عن مدارسهم بسبب سوء الأحوال الجوية هناك، وغزارة هطول الأمطار.

وعبر أولياء أمور الطلبة في القطاع عن استيائهم من القرار، وقرروا تعطيل أولادهم عن الدراسة، خاصة في ظل الأنباء عن تدني درجات الحرارة واستمرار سقوط الأمطار خلال الأيام المقبلة.

 

وكالة وفا