رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
زراعة الفراولة "التوت الأرضي" في محافظة قلقيلية بدأت منذ سنوات قليلة، لكنها نجحت بصورة كبيرة، واستطاعت أن تنافس المنتج الإسرائيلي بل تفوقت عليه.وقال المزارع جمال جبر، إنه بدأ بزراعة الفراولة قبل ثلاث سنوات، بعد أن وجدها مجدية من الناحية المادية وتفي بجميع التزاماته، مشددا على أنها تحتاج لجهد في البداية، ومتابعة دائمة حتى تحصد النجاح في هذا القطاع.
وتابع: "كل عام يصبح إنتاجك أفضل لأنك تعلمت أكثر، فإنتاجي الحالي ليس كما كان قبل ثلاث سنوات في بداية دخولي لمجال زراعة التوت الارضي، فالفراولة أكثر من نوع وكل منها يمتاز عن الآخر، فنوع يمتاز بغزارة إنتاجه، والثاني بمذاقة، وآخر يمتاز بصلابته لكنها جميعها تشترك بمذاقها الحلو".
وأوضح جبر، الأرض التي ازرعها كانت غير مستغلة، كانت عبارة عن صخور وبدأت العمل بتمهيدها منذ سنوات العمل داخل أراضي الـ48، لافتا إلى أن المهم في هذه الزراعة إضافة الى العناية، هو البيئة المحيطة فهي تحتاج الى مناخ مثل قلقيلية.
وأضاف، "أصبحت خلال السنوات الثلاث الماضية أنافس المنتج الاسرائيلي وبجودة أفضل بشهادة من زبائني داخل أراضي الـ48، لكني أسوق منتجي في السوق المحلي فتميز منتجي والعناية به أكسبني سمعة في هذا المجال".
وقال جبر: "تمنيت أن ترشدني وزارة الزراعة في بدايتي لكيفية العناية بالفراولة وبأوقات رش المبيدات ومتى أحتاج للسماد، لكن لم يساعدني إلا اقراني من مزارعي الداخل، فأول شهر هو أصعب شهر في الموسم فالشتلة لا تأخذ الماء من جذورها وإنما من خلال الورق فلذلك تحتاج لعناية خاصة لعدة ساعات يوميا في بدايتها، فهي تحتاج لمتابعة الجو والري والسماد".
وشدد على أنه لا يشجع توسيع الزراعة بشكل لا يستطيع المزارع أن يسيطر عليه، وإنما أن تكون حسب طاقته حتى يستمر بالاعتناء بها بشكل أفضل، موضحا أنه بعد نهاية الموسم تحتاج الأرض إلى عناية من حراثة إلى سماد إلى تنظيف مخلفات العام السابق.
وأشار جبر إلى أنه في أول عام تكون التكلفة مرتفعة والربح جيد لكن بالمواسم اللاحقة لن تكون بنفس التكلفة وإنما أقل بكثير، والأهم أن يكون الناتج جيد والجودة ممتازة لتنافس المنتجات من المدن الاخرى وحتى من المنتج الاسرائيلي.
بدوره، بين مدير زراعة قلقيلية المهندس احمد عيد، أن زراعة التوت الأرضي في المحافظة بدأت منذ سنوات، وأن الوزارة حاولت تطويرها وإدخال تحسينات وتعديلات عليها، وإدخال أصناف جديدة بالشراكة مع مؤسسات محلية في المحافظة، بهدف تطوير هذا القطاع الهام.
وأشار إلى انه تم زراعة حوالي 30 دونما من التوت الأرضي من خلال تقديم أشتال من الوزارة، والإشراف على عملية الإنتاج بجميع مراحلها، وكانت ناجحة، واستمرت بعدها الزراعة في المحافظة، ونقوم بزيارة الأراضي ونقدم الإرشاد والنصيحة للمزارعين، ونقوم سنويا بالتدخل في عملية التسويق، رغم ان إنتاجنا المحلي لا يكفي استهلاكنا لكننا في مواسم انتاجنا نتدخل في ضبط الاسواق والحد من دخول المنتج الاسرائيلي وتسويق المنتج الفلسطيني، وننجح في هذا ويكون العائد للمزارع جيد.
وأوضح عيد أن زراعة التوت الأرضي ضمن أولويات الوزارة على مستوى الوطن وخلال الموسم القادم سيتم دعمه في محافظة قلقيلية بشكل أكبر، وحاليا زراعة التوت تتركز بشكل أكبر في ثلاث محافظات وسيتم تعميمها خلال الموسم القادم على اكثر من محافظة.
وتابع: "تركيز الوزارة في قلقيلية حاليا على زراعة الاشجار الاستوائية، من خلال مشروع فلسطين خضراء، فركزنا جهودنا على هذا القطاع حتى يتم توحيد الجهد لإنجاحه".
وبين عيد أن من أهم المعيقات حاليا في زراعة التوت الأرضي في قلقيلية إضافة الى تفتت الملكية، هو أهمية توفر الصنف المناسب وتسويقه، ونتابع عملية الانتاج، وعملية تسويقه والرقابة على السوق للحد من البضائع الإسرائيلية خلال مواسم إنتاج أراضينا".
وقال: "نجحنا في قلقيلية في الحد من دخول المنتج الإسرائيلي لكن احتياج السكان قليل مقارنة بمحافظات اخرى وخلال المواسم الزراعية يتم إصدار قرار من وزير الزراعة للحد من دخول المنتج الإسرائيلي حتى يتم تسويق منتجنا الوطني".
وكالة وفا