رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإبقاء دولة فلسطين خارج إطار خارطة الجغرافيا لمئة عام قادمة.
وطالب عريقات، في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي اليوم الثلاثاء، بمشروع عربي يضمن أن تكون فلسطين ضمن خارطة التشكيل الجديد، لأن الأمر في غاية الخطورة.
وأضاف أن وجود مصر في مجلس الأمن هو بمثابة العمود الفقري للقضية الفلسطينية، وأن مصر تبذل كل الجهد لضمان أن تكون فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على الخارطة، مشيرا إلى أن وجوده في مصر هي جاء بدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري، للتنسيق والمشاورات، حيث إن الرئيس محمود عباس يعتبر القاهرة نقطة ارتكاز لكافة مشاوراته وتحركاته.
وقال عريقات إن الأمين العام سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية وهو يحمل 'رسالة فلسطين'، مشيرا إلى أن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإعادة فلسطين إلى الخارطة، وهذه الرسالة سينقلها الأمين العام للجامعة إلى الإدارة الأميركية والأمم المتحدة، بلسان كل العرب.
وأكد أن الشعب الفلسطيني أكثر من اكتوى من الاٍرهاب الإسرائيلي المنظم، ونحن نحارب الاٍرهاب وضد الاٍرهاب، ولكن الأفكار الشريرة لا تقتل بالرصاص ولا بالطائرات، والمطلوب هو تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطين، وهذا هو الأساس لهزيمة الاٍرهاب.
وقال عريقات: نحن نعيش في منطقة الشرق الأوسط وهي في طور تشكيل جديد لحدودها، وهدف الحكومة الإسرائيلية هو إبقاء فلسطين خارج إطار خارطة الجغرافيا لمئة عام قادمة، وهدفنا كعرب وكفلسطينيين أن تكون فلسطين بعاصمتها الشرقية على خارطة المنطقة الجديدة، وعلى ضوء ذلك هناك لجنة عربية مشكلة برئاسة مصر وعضوية الأردن، والمغرب، وفلسطين، بالإضافة الى الأمين العام، وهدفها التنسيق والمشاورات والذهاب إلى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، ونأمل من هذه اللجنة أن تحقق الأهداف الخاصة بإعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا.
وأكد عدم وجود مفاوضات سرية مع الجانب الإسرائيلي، الذي أوقف المفاوضات من خلال رفضه لحل الدولتين ورفضه وقف الاستيطان، ورفض الإفراج عن الأسرى.
وقال إنه لا يرى أملا في أن تكون الحكومة الإسرائيلية شريكا في أي عملية للسلام، لأنها اختارت تدمير خيار الدولتين، واستبدلت المفاوضات بالإملاءات والمستوطنات، وتريد بدلا من خيار الدولتين مبدأ الدولة بنظامين، أي 'الأبارتيد'.
وفيما يخص الساحة الداخلية، قال عريقات إن القيادة تبذل جهود كبيرة لإزالة آثار الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه معروض على حركة حماس الانضمام فورا لحكومة وحدة وطنية ببرنامج منظمة التحرير والمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني، لكي تكون لدينا شراكة سياسية كاملة، بالإضافة الى الاتفاق للعودة إلى صناديق الاقتراع، متمنيا أن تستجيب حركة حماس لذلك.
وبشأن معبر رفح، أشار عريقات إلى لجنة فلسطينية - مصرية تعمل بشكل كبير لكي يتم التوصل الى فتح المعبر لتخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة.
وفيما يخص الاجتماع الذي سيعقده الأمين العام للجامعة مع عدد من الخبراء القانونيين العرب يوم غد الأربعاء، للتنسيق في دعم الطلب الفلسطيني في مجلس الأمن، قال إن الاجتماع مخصص لفكرة إنشاء حماية دولية للشعب الفلسطيني، حيث قدمنا أفكارنا للأمين العام، واتفقنا على عقد لقاءات مكثفة حول هذا الموضوع.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وزع نماذج وأمثلة للأنظمة الخاصة بالحماية الدولية التي أنشئت في 21 نظاما عام 1982، إلى مجلس الأمن بناء على الرسالة التي أرسلها الرئيس محمود عباس في هذا الشأن، ولا بد لنا كعرب من استكمال جميع الخطوات لتحقيق هذا الهدف.
الوكالة الرسمية