رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
بعث أطفال اللاجئين التركمان السوريين في منطقة "يايلاداغي" بولاية هاطاي، جنوب تركيا، اليوم السبت، رسالة إلى الأمم المتحدة باللغتين العربية والتركية، يدعونها للتدخل من أجل وقف قصف نظام الأسد والمقاتلات الروسية للمدن والمناطق السورية.
وطالب الأطفال، الذين يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة بالسوريين في المنطقة، بإنهاء هجمات النظام والقوات الروسية على أراضيهم، كي يتسنّى لهم العودة إلى ديارهم، ولقاء أقربائهم في الداخل السوري.
وأوضحت الطفلة "سهام إسماعيل" (9 أعوام)، لمراسل الأناضول، أنها فرت إلى تركيا برفقة عائلتها، منذ بدء الهجمات العسكرية على منطقة "بايربوجاق" بريف اللاذقية الشمالي (ذات الأغلبية التركمانية)، معربةً عن حزنها الشديد لِما آلت إليه الأمور في بلادها، ومطالبةً في الوقت نفسه بوقف اعتداءات النظام والمقاتلات الروسية على السوريين.
وتابعت إسماعيل قائلةً: "نطالب بوقف هذه الهجمات، ولهذا السبب كتبنا رسالة إلى الأمم المتحدة للتدخل من أجل وقف العمليات العسكرية، كي أتمكن من العودة إلى بيتنا وأرى جدّي وجدتي، اللذين لم أرهما منذ أكثر من 3 أعوام، لا نريد شيئاً سوى إنهاء الحرب في بلادنا".
من جانبه، قال "محمد وزير" (10 أعوام)، إنّ أقرانه من الأطفال في الداخل، يعانون ويلات الحرب والقصف، وإنّ رسالتهم إلى الأمم المتحدة، تعكس صيحات الألم الصادرة عن أطفال سوريا.
وجاء في نص الرسالة، التي كتبتها الطفلة سهام إسماعيل، "مطلبي الوحيد هو إنهاء الحرب في سوريا، لأنني أريد أنّ أعود إلى بلادي وأرى جدي وجدتي، فلم أراهما منذ 3 سنوات، ولكي أستطيع أن ألتقي بهما، يجب أن ينتهي الصراع ويعم السلام والأمن في بلادي".
يشار أن روسيا، كثفت قصفها منذ اليوم الأول من انطلاق عملياتها بسوريا، في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، على مواقع المعارضة السورية المعتدلة، ومناطق يسكنها المدنيون في منطقة "
بايربوجاق" ذات الغالبية التركمانية، بريف اللاذقية الشمالي، من خلال غاراتها الجوية والقصف من بوارجها الحربية المتمركزة في البحر المتوسط، بذريعة "مكافحة الإرهاب"، حيث تسببت هذه الغارات في نزوح معظم المدنيين في المنطقة المحاذية لولاية هطاي التركية.
وتقول موسكو إن تدخلها العسكري إلى جانب النظام السوري، "يستهدف مواقع تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، التي تقول بدورها، إن أكثر من 90% من الأهداف، التي تقصفها المقاتلات الروسية لا توجد فيها تنظيمات إرهابية، وإنما تستهدف المدنيين، وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
الاناضول