رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
تعاني مدينة بيت لحم، مقصد السياحة الخارجية والداخلية الأول في فلسطين، من تراجع أعداد السياح بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد بسبب الأحداث الأخيرة التي تشهدها الأراضي المحتلة.
وتقول وزيرة السياحة الفلسطينية، رولا معايعه، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن عدد السياح تراجع كثيرا في الثلث الأخير من هذا العام، لكن الوزارة كان عندها إصرار على انتظام سير الاحتفالات هذا العام رغم المعيقات الإسرائيلية الكثيرة، والحصار، والاقتحامات المستمرة للجيش الإسرائيلي.
وفي مقابلة لها مع "سكاي نيوز عربية" قالت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون إن بيت لحم تعاني من أعلى نسبة بطالة في تاريخها، وأن مناسبة الميلاد، التي ينتظرها الفلسطينيون عام كامل، يحاول الاحتلال الإسرائيلي إفشالها، وفرض مزيد من التضييق على المدينة سياحيا واقتصاديا وأمنيا.
وأوضحت أن سلخ بيت لحم عن توأمها مدينة القدس لم يحدث في أي تاريخ مضى، إلا في زمن الاحتلال الإسرائيلي.وكشفت بابون أن الكثير من الحجوزات في الفنادق للسياح من داخل الخط الأخضر والمدن الفلسطينية الأخرى إضافة إلى الأجانب ألغيت، بسبب الأحداث الأخيرة.
وأكدت أن حجوزات الفنادق ليوم 24 من ديسمبر الجاري، يوم الاحتفالات بعيد الميلاد، لم تتجاوز 40%، أي أقل من نصف كفاءة الفنادق ستعمل في ذلك اليوم، وهو الموسم المنتظر.
كما أشارت إلى تراجع القوة السياحية في بيت لحم، بأكثر من 11% مقارنة بالعام الماضي في مثل هذا الوقت.وأطلقت بابون صرخة للعالم من أمام كنيسة المهد بضرورة الإجابة على سؤال الفلسطينيين أين حريتهم وحرية عبادتهم في الأماكن الدينية، خاصة بيت لحم والقدس، ولماذا يخاف الإسرائيليون من السلام.
تحدر الإشارة إلى أنه عام 2012 وصلت السياحة ذروتها في فلسطين، إذ تجاوز عدد من زاروا أماكنها السياحية والدنية المليونين ونصف، ليبدأ التراجع قبل قرابة العام ونصف، أي مع نشوب الحرب الأخيرة على قطاع غزة، صيف 2014، حيث ظلت السياحة تترنح في فلسطين، وتحديدا في بيت لحم، حتى وصلت درجتها القصوى مع اندلاع الهبة الشعبية الأخيرة، قبل 3 أشهر.
وكان الفلسطينيون قد استبشروا خيرا عندما أدرجت كنيسة المهد في بيت لحم على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في يونيو عام 2012.لكن سرعان ما اكتشفوا أن ذلك لم يطرق أسماع العالم الخارجي بأن بيت لحم ومعها كنيسة المهد محاصرة يخنقها جدار الفصل العنصري و22 مستوطنة إسرائيلية، فبقيت الكنيسة مجرد كلمة على هذه القائمة لا تشفع لها في حصارها.
سكاي نيوز