رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري - قال موقع "والا" الإسرائيلي الإخباري إنه وبعد 4 سنوات من إطلاق سراح القيادي في حماس يحيى السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أطلق بموجبها الجندي "جلعاد شاليط"، والذي كان محكوما مدى الحياة تمكن السنوار من استعادة السيطرة في قطاع غزة.
وأضاف الموقع أنه "بموجب الأهمية والمكانة السياسية والعسكرية التي يتمتع بها السنوار فقد أصبح الآن المحرك الرئيس والمولد الأول للطاقات المقاومة في ذراع حماس العسكري كتائب القسام".
ويقول الموقع إنه "قد لا يبدو التغيير الذي أجرته حركة حماس في الأسبوع الفائت في قيادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مهماً للمجتمع الإسرائيلي، وقد لا يبدو مهما تعيين توفيق أبو نعيم من محرري صفقة "شاليط" قائدا لهيئة الأركان للأجهزة الأمنية الرسمية وليس القسام خلفا لصلاح أبو شرخ الذي ذهب لمنصب وزير المواصلات وحل مكانه" .
ويضيف "الخطورة تكمن في أن لـ"أبو نعيم" ظل لا يمكن أن يخطو خطوة واحدة بدونه وهو يحيى السنوار القيادي في حماس والذي أصبح الرجل الأقوى في الحركة في القطاع، حيث يعتبر تعيين أبو نعيم في هذا المنصب استكمالا لتعزيز نفوذ السنوار في القطاع، وهو العدو رقم واحد لـإسرائيل".
ويوضح الموقع "يتمتع السنوار بنفوذ وتأثير لا مثيل لهما داخل كتائب القسام، كما أنه من المؤسسيين الأوائل للذراع، علاوة على ذلك، يعد السنوار من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى في الحركة، حيث فاق في ذلك إسماعيل هنية، كما أنه يعتبر من تيار الصقور المتشددة جدا داخل حركة حماس، حيث أنه يرفض التسويات السياسية مع السلطة الفلسطينية أو مع إسرائيل".
ويتابع "بالإضافة إلى ذلك، أنه كان وهو داخل السجون الإسرائيلية، يعارض إتمام صفقة "شاليط" بعد أن رأى فيه رضوخ حماس لشروط إسرائيل، وعلى إثر ذلك قام الشاباك بنقله إلى العزل الانفرادي، بهدف عدم التأثير على الصفقة، لكن أطلق سراحه رغما عن إسرائيل على الرغم من أنه كان بين يديها، وبعد خروجه من السجون الإسرائيلية أصبح، بشكل سريع جدا، العدو رقم واحد لإسرائيل".
في بداية الانتفاضة الأولى، أسس السنوار مع محمد الضيف و صلاح شحادة وآخرين الذراع العسكري السري لحماس، ومنذ بداية شقه لطريقه، قام بتنفيذ عمليات ضد مستوطنين وجنود في قطاع غزة، وقتل عملاء لاحتلال بسببها حكمت عليه قوات الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحياة، ولم تنتهِ نشاطات السنوار وهو داخل السجون الإسرائيلية مثل التخطيط لعمليات اختطاف جنود.
وأشار الموقع إلى أن العقل المدبر لعملية أسر الجندي "جلعاد شاليط" هو محمد السنوار شقيق يحيى السنوار، حيث أن الأول رفض رفضا باتا إتمام صفقة تبادل الأسرى إذا لم يكن أخيه يحيى السنوار من ضمن الأسرى المطلق سراحهم، بعد أربع سنوات فقط من إطلاق سراحه، تحول يحيى السنوار من الأسير رقم واحد إلى العدو رقم واحد لإسرائيل حيث يقود تيار الصقور داخل حماس، كما أنه يدرك الاحتياجات السياسية للذراع العسكري بالإضافة إلى وعيه وإحاطته بكل ما يتعلق بإسرائيل".
وتساءل الموقع "هل سيقود يحيى السنوار الحرب القادمة ضد إسرائيل"؟، وقال: "ما يجب أن نعرفه جيداً هو أنه سيبذل جهودا مضنية من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى أخرى والتي تستدعي أسر المزيد من الجنود إسرائيليين، الأمر الذي سيشكل المفجر لمواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل".
شبكة القدس