موقع مدينه رام الله الاخباري : بجهود ذاتية بادر عدد من الشباب الفلسطيني بحملات تطوعية لتنظيف مشافي قطاع غزة في ظل الاضراب الذي تخوضه شركات النظافة احتجاجا على عدم تلقي الرواتب منذ عدة أشهر، حيث بدأت الحملة في المستشفى الأوروبي جنوب القطاع. وكانت وزارة الصحة حذرت من انهيار منظومة العمل الصحي في قطاع غزة في ظل وصول أزمة شركات النظافة الى طريق مسدود في كافة مشافي قطاع غزة وتراكم القاذورات والأوساخ في مختلف الأقسام. مستشفى الشفاء اكبر مشافي القطاع ،، مستشفى النصر للأطفال، مستشفى ابو يوسف النجار والأوروبي ومستشفى الحرازين وغيرها جميعها تعاني من اتساع حجم القاذورات وتراكمها خاصة مع دخول توقف شركات النظافة عن العمل لليوم الرابع على التوالي. عبد الجليل شعث من رابطة شباب عائلة شعث في الوطن والشتات اكد  ان فريق عمل مكون من عشرين شابا بادروا الى تنظيف المشفى الأوروبي جنوب القطاع كبادرة أولى تتلوها عدة مبادرات لتشمل كافة مستشفيات القطاع. وبين شعث انهم يسعون من خلال هذه الحملة الى تحمل المسؤولية تجاه المرضى في هذه المستشفيات وتمكينهم من العيش في بيئة نظيفة خالية من الاوبئة والأمراض والقاذورات، مبينا انه يسعون الى لفت انظار شباب باقي العائلات لتحذو حذوهم في هذا المجال التطوعي. وأكد شعث ان هذه المبادرة ذاتية قامت بجهود الشباب أنفسهم وكان هدفهم أن يبدأ العمل من مجمع الشفاء الطبي الذي يعاني من كارثة صحية بسبب اضراب العمال، مؤكدا ان غدا الأحد سيشهد تنظيف باقي مستشفيات محافظة خان يونس بالتوافق مع شباب باقي العائلات. وبين شعث ان الحملة لاقت قبولا واسعا لدى شريحة الشباب الذين ابدوا استعدادات اكبر من اجل المشاركة في حملة تنظيف المستشفيات. وتوقفت شركات النظافة عن العمل بعد أن هددت عدة مرات بالتوقف عن العمل ونفذت عدة إضرابات عن العمل احتجاجا على عدم صرف رواتب عمال النظافة منذ سبعة شهور حيث يتقاضي العامل ما يقارب 700 شيكل. بدورها تعتزم وزارة الصحة في غزة فتح دورات تدريبية للمتطوعين في حملات تنظيف المستشفيات وفقا لطرق السلامة والوقاية بدءاً من يوم غد الأحد للمحافظة على سلامة صحة المتطوعين ومنع انتشار الاوبئة في المستشفيات. ولم تفلح كل الجهود التي بذلت لانهاء الأزمة القائمة في مشافي غزة.