موقع رام الله الاخباري : 

من قاتل محترف تقطر يداه دما، الى طريد خائف مرعوب، يتبول على نفسه ليلا وسط كوابيس تلاحقه في نومه."جال رازون" قناص في وحدة "جولاني" بجيش الاحتلال الإسرائيلي، دفعه عوزه وحالته الاقتصادية والصحية السيئة إلى الاعتراف بجرائم ارتكبها خلال اعتداءات الاحتلال المتكررة على قطاع غزة عله يستجدي رحمة من قادته، "قتلت بيدي هذه أكثر من 40 فلسطينيا في قطاع غزة، بهذه الأيادي، تحولت إلى قاتل من أجلكم، قتلت الناس من أجلكم" يقول جال. 

يقول الجندي القاتل أمام لجنة إسرائيلية للنظر في حالته وهو في حالة من الهستيريا والغضب: "لا أستطيع أن أنام في الليل، كوابيس، أرى الضحايا في أحلامي وهم يسألونني: كيف تستطيع أن تنام ؟ كيف تعيش حياتك، لماذا قتلتنا؟!. انا مصاب بنوبات كبيرة من الخوف لا أستطيع أن أنام، لقد تضررت ضررا كبيرا، واتبول على نفسي". 

ويبدي الجندي القاتل استياءه من طريقة تعامل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية مع حالته، ويشرح خلال الفيديو كيف تعرض للتهميش والإهمال وعدم الاهتمام، ويقول "أنتم كلكم فشلة، هذا النظام فاشل، قالوا لي إن جولاني هي المسؤولة عن علاجك وجولاني تقول إن العلاج خلال الحرب ليس بعدها، وها أنا لا علاج ولا شيء".

ويردف القاتل: كيف تعالجون المخربين فيما أترك أنا دون علاج ولا عناية، هل يتوجب على أمي أن تدفع كل شيء لي"، ويستعرض تاريخ عائلته في القتل والخدمة بجيش الاحتلال.وعقب كل عدوان إسرائيلي يظهر في صفوف جنود الاحتلال حالات كثيرة مصابة بعقد نفسية وأمراض عصبية بعد مواجهتم لرجال المقاومة الفلسطينية.