رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها، أنه منذ بداية تشرين أول/أكتوبر الماضي وصلت حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين إلى 2400 حالة اعتقال وما يقارب النصف من الأطفال القاصرين (1200) حالة اعتقال، اعتقلوا لفترات مختلفة.
وتصاعدت وتيرة الاعتقالات الإدارية خلال الانتفاضة لتصل العدد إلى أكثر من 500 معتقل إداري شمل ذلك أسرى من القدس وقاصرين وأسرى من الداخل الفلسطيني.
وبذلك ـ حسب هيئة الأسرى ـ يصل عدد الأسرى الذين لازالوا قيد الاعتقال في معتقلات الاحتلال إلى ما يقارب 7000 أسير وأسيرة فلسطينية من بينهم 430 طفلاً قاصر، و40 أسيرة فلسطينية، وأن هذه الأرقام متحركة ومتغيرة بسبب استمرار حالات الاعتقال.
وقالت الهيئة إن حملات الاعتقال وخاصة ضد الأطفال جاءت بقرار سياسي من حكومة الاحتلال وبتحريض عنصري من قبل قادة الاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت هيئة الأسرى أن 20 أسير وأسيرة اعتقلوا بعد إصابتهم برصاص جنود الاحتلال لازال عدد منهم يعالج في المستشفيات.
وأوضحت هيئة الأسرى أن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين تتمثل بأمور عدة منها:
الإعدام والقتل العمد بدل الاعتقال، أوامر بتسهيل إطلاق النار على المواطنين بدل اعتقالهم، ترك الأسرى الجرحى ينزفون فترات طويلة دون إسعاف، اختطاف أسرى جرحى من المستشفيات، التعذيب والتنكيل الوحشي والضغوطات النفسية والتهديد بحق الأسرى خاصة الأطفال، استخدام الكلاب البوليسية في الهجوم على المعتقلين، استخدام المعتقلين دروعاً بشرية، هدم منازل الأسرى، احتجاز جثامين الشهداء، تشريع قرارات تجيز اعتقال ومحاكمة الأطفال واحتجازهم لفترات طويلة، يضاف إلى ذلك عدم توفير الشروط الصحية في المعتقلات وحاجات الأسرى لاسيما في جانب الاستشفاء مع وجود العديد من الحالات الصعبة بين الأسرى المرضى.
وقالت هيئة الأسرى في تقريرها أن وضعاً غير مسبوق منذ سنوات طويلة تقوم به حكومة الاحتلال ويتمثل بسياسة العقاب الجماعي الواسع ومتمثلة بحملة اعتقالات شاملة في كافة البلدات الفلسطينية ودون تمييز بين صغير وكبير ورجل وامرأة.
هذا وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأمم المتحدة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني/ بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللأسرى والأسيرات داخل معتقلات الاحتلال.
ودعت الهيئة الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ قرار بإرسال لجان تحقيق تحت رعاية الأمم المتحدة بما يتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة ترتكب بحق الأسرى في معتقلات الاحتلال، وخلال الاعتقال وبما ينتهك قرارات الأمم المتحدة وميثاقها والقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف الإنسانية والديمقراطية.
وخلصت الهيئة في تقريرها إلى أن إرهاباً وفاشية وعنصرية ممنهجة تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين من قبل كيان الاحتلال، وأنه حان الوقت لإسقاط رواية الاحتلال بأنه الضحية فيما يمارس الإجرام بحق شعبنا ولاسيما الأسرى.
هيئة شؤون الاسرى