موقع رام الله الاخباري | شبكة قدس :
تسعى قوات الاحتلال جاهدة لتصوير العنف الذي تستهدف به الفلسطينيين على أنه يندرج في إطار الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب، لكن في الواقع، وكما تثبت الأحداث فإن الهدف الأساسي من هذا العنف الموجه هو حماية شبكة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة وقاطنيها من المستوطنين، بالإضافة إلى تثبيت أركان الحكم العسكري الذي يسيطر على الفلسطينيين ويحكم كل تفاصيل حياتهم.
يحتوي هذا التقرير على خمس تسجيلات مصورة جميعها تم التقاطها في شهر تشرين أول الجاري، وتظهر بعض ملامح العنف الإسرائيلي الممارس ضد الشباب الفلسطيني، حيث يتم استهداف الشباب الفلسطيني من قبل جنود الاحتلال أو المستوطنين على حد سواء، سواء أكانوا ذاهبين لأعمالهم أو خلال دفاعهم عن ممتلكاتهم، أو خلال احتجاجهم على ممارسات الاحتلال.
ولعل تسجيلات الفيديو هذه تساعد على إظهار الكذب الذي تحاول “اسرائيل” ترويجه بشكل مستمر عن معايير جيشها الأخلاقية وسعيها لحفظ الأمن، على أن هذه الفيديوهات تمثل جزءا يسيرا من التوثيق الحقيقي لما يحدث وهناك العديد من الحالات التي يشاهدها الجميع رأي العين ولا يتمكنون من تصويرها بشكل يسمح بعرضها للجمهور.
الفيديو الأول : بتاريخ (6/تشرين أول) كان أنصار عاصي يعمل في شركة لمنتجات التنظيف في البيرة قرب رام الله، فتعرض للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، وتم التقاط الفيديو بواسطة كاميرا الأمن الخاصة بالشركة. ويظهر في الفيديو عدد من جنود الاحتلال وهو يعتدون على عاصي بالضرب المبرح، وشمل ذلك ركله بالأحذية وهو ملقى على الأرض بالإضافة لضربة بالبنادق، ورغم أن عاصي يحتاج إلى عناية طبية، إلا أن قوات الاحتلال احتجزته لمدة 5 أيام قبل أن يتم الإفراج عنه.
" width=\"500\" height=\"375\" frameborder=\"0\" allowfullscreen=\"allowfullscreen\">