تفاصيل عن شخصية منفذ عملية " بئر السبع " التي احرجت شرطة وجنود الاحتلال وهربوا من امامه
الإثنين 19 أكتوبر 2015 02:13 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري | وكالات :
أعلنت سلطات الاحتلال بشكل رسمي، اليوم الإثنين، أن منفذ العملية الفدائية في محطة حافلات وقطارات بمدينة بئر السبع الليلة الماضية، هو مهند العقبي من قرية حورة في النقب المحتل.وأكدت مصادر مقربة من العائلة، أن الشهيد هو مهند خليل سالم العقبي (21 عاما) من قرية العقبي المجاورة لبلدة حورة في النقب، وأمه من أحد بطون عشيرة العقبي المقيمة في قطاع غزة، مشيرة إلى امتداد العائلة على نطاق واسع وإقامتها في مناطق مختلفة داخل النقب وخارجه بسبب التهجير الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر، أن الشهيد يساهم بشكل أساسي في إعالة عائلته اقتصاديا، لأن والده عاطل عن العمل، مبينة، أن للشهيد سبعة أشقاء، أحدهم (عمر) اعتقلته قوات الاحتلال فجر اليوم، وهو ما أكدته شرطة الاحتلال أيضا مدعية أن الاعتقال جاء للاشتباه بمساعدة عمر لشقيقه في العملية.وأضافت، أن أصل عشيرة العقبي التي ينتمي لها الشهيد يرجع لقرية العراقيب الفلسطينية، لكن قوات الاحتلال هجرتها منها عام 1952 إلى حورة، حيث اقامت هناك منذ ذلك الحين وأسست قرية العقبي، التي يسكنها الآن نحو ألفي شخص ينتمون للعشيرة ذاتها.
وبينت المصادر، أن القرية تعتبر من القرى غير المعترف بها في النقب، وكانت مهددة بالهدم الكامل والتهجير مجددا مع بقية القرى غير المعترف بها في إطار مخطط برافر الاقتلاعي قبل عامين، كما أنها تفتقر لكافة الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وغيرها، وتتعرض لأعمال هدم متكررة أسبوعيا.ونفذ الشهيد مهند عمليته مساء أمس في محطة حافلات وقطارات في بئر السبع، مستخدما سكينا ورشاشا استولى عليه من أحد الجنود، وقد أدت العملية لمصرع جندي في لواء النخبة (جولاني) وإصابة لـ 34 مستوطنا بالرصاص وبحالات هلع، بالإضافة لمقتل أفريقي برصاص شرطة الاحتلال بعد أن ظنت أنه المنفذ.
وكانت سلطات الاحتلال حظرت نشر أي تفاصيل حول العملية وكيفية تنفيذها، لكن المعلومات الأولية التي سبقت هذا القرار وتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي وكذلك الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء)، أكدت أن الشهيد طعن جنديا واستولى على سلاحه ثم شرع بإطلاق النار على الموجودين في المحطة. وأضافت المصادر الإسرائيلية، أن الشهيد استطاع أن يتقدم 50 مترا وهو يطلق الرصاص، ثم انسحب من المحطة ليتفاجأ بعدد من الجنود في الخارج، ويشتبك معهم حتى نفذت ذخيرته وارتقى شهيدا، فيما كشفت مقطع فيديو عن فرار هستيري لجنود الاحتلال من وجه الفدائي، خلال لحظات إطلاقه النار.