قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة صباح الاثنين إن المستوى السياسي الإسرائيلي صادق على خطة لعزل بلدة العيسوية في القدس عن سائر الأحياء من خلال إحاطتها بسور وعائق مكون من مكعبات إسمنتية وأسلاك شائكة.وبحسب الإذاعة، فإن الخطة تنص أيضًا على إقامة عائق يفصل بين حيي صور باهر وجبل المكبر في جنوب شرق القدس، وبين حي \"أرمون هنتسيف\" المجاور.

وكانت مصادر في شرطة الاحتلال قالت إن نصب الجدار الاسمنتي أمس بين حي جبل المكبر و\"أرمون هنتسيف\" هو إجراء مؤقت بغية منع سكان الحي العربي من إلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات والحجارة باتجاه الحي اليهودي كما حدث مؤخرًا.يذكر أن قوات الاحتلال أقامت الأحد جدارًا فاصلًا في قرية جبل المكبر، لعزلها عن مستوطنة \"أرمون هنتسيف\" المقامة على أراضيها.وتفرض سلطات الاحتلال منذ الخميس الماضي حصارًا مشددًا على أحياء وقرى القدس المحتلة، وتغلق مداخلها بالمكعبات الإسمنتية، وتضع الحواجز العسكرية، وتجري عمليات تفتيش استفزازية للمواطنين، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي.

ومن جانب آخر استشهدت فجر الاثنين المسنة هدى محمد درويش (65عامًا) بعد استنشاقها الغاز السام وعرقلة خروجها إلى المستشفى بسبب الحاجز المنصوب على المدخل الشرقي لقرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص لمركز معلومات وادي حلوة إن المسنة درويش استشهدت بعد احتجاز وتوقيف سيارة عائلتها الخاصة، والتي كانت في طريقها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد إصابتها بضيق تنفس.

وأضاف أن قوات الاحتلال المتواجدة عند الحاجز العسكري المنصوب عند المدخل الشرقي للقرية عطلت خروج مركبة درويش، ولدى محاولة السائق اجتياز السيارات على الحاجز وصولًا إلى الجندي ليتمكن من نقلها إلى المستشفى، أطلق أحد الجنود الرصاص باتجاه السيارة وبالهواء لإجبارهم على التوقف.

واوضح أن أفراد عائلة درويش أخبروا الجنود بوجود حالة طارئة معهم داخل السيارة، تعاني من ضيق تنفس وبحاجة للعلاج الفوري، إلا أن القوات لم تكترث لذلك وتعمدت تعطيل خروجهم من القرية.وأشار إلى أن السيدة وصلت إلى المستشفى بحالة حرجة، وأعلن عن وفاتها بعد دقائق، لافتًا إلى أن السيدة أصيبت بحالة من ضيق التنفس بسبب القنابل الغازية التي أطلقت بصورة عشوائية داخل حوش (محيسن ودرويش) في قرية العيسوية.وأكدت العائلة أنها ستقدم شكوى للجهات المختصة حول الحادث.