أكد مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الجانب الفلسطيني \"مصمم تماماً على خطوة رفع العلم الفلسطيني، على مداخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، رغم كل التحديات الكبيرة لإلغاء وإبطال تلك الخطوة\".وقال منصور الموجود في نيويورك، \"إن رفع العلم الفلسطيني على مقرات الأمم المتحدة حق مشروع، كدولة تم التصويت لها بأنها دولة مراقب في الأمم المتحدة، وحصلت بذلك على الإجماع الدولي\".

وأضاف: \"يبدو أن إسرائيل لم يرق لها تلك الخطوة، وتحاول من خلال تحركاتها السياسية وعلاقتها الدبلوماسية في نيويورك تعطيل خطوة رفع العلم الفلسطيني على مقر الأمم المتحدة\"، مشيراً إلى أن ذلك يعد \"تعدياً غير مقبول على الحقوق الفلسطينية المشروعة\".ولفت مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، إلى أن رفع العلم الفلسطيني سيكون من ضمن \"قرارات هامة\" ستُطرح على تصويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في العاشر من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، متوقعاً أن تحصل فلسطين على التصويت بنعم على قرار رفع العلم الفلسطيني.

هذا ودعا الاحتلال عبر مندوبه في هيئة الأمم المتحدة، رون بروسور، إلى رفض طلب الفلسطينيين رفع العلم الفلسطيني على مدخل مقر المنظمة في نيويورك، إلى جانب أعلام الدول الأعضاء، وذلك بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.وادّعى بروس في طلبه أن \"الفلسطينيين يقومون مرة أخرى بخطوات خالية من أي معنى في الأمم المتحدة، وذلك بدلاً من اتخاذ خطوات حقيقية في المفاوضات مع إسرائيل\"، محذراً المنظمة الدولية من قبول الطلب الفلسطيني. كما أعربت الولايات المتحدة عن رفضها رفع العلم الفلسطيني في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، وطالبت باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.وتجدر الإشارة هنا، إلى أن هناك دولتين فقط تحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة، وهما \"الدولة الفلسطينية، والكرسي الرسولي (الفاتيكان)\".وكانت بعثة الفاتيكان أصدرت بياناً صحفياً أكدت فيه عدم اعتراضها على مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير الأعضاء فوق مقر الأمم المتحدة.يشار إلى أن الدول الأعضاء فقط ترفع أعلامها فوق مبنى الأمم المتحدة، في الوقت الحالي، في حين وافقت المنظمة الدولية التي يبلغ عدد أعضائها 193 دولة بأغلبية ساحقة على الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة في 2012، وتعتبر فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة.