عائلة أحد المختطفين تروي تفاصيل حادثة خطف إبنها في الاراضي المصرية

موقع رام الله الاخباري - شبكة فلسطين الاخبارية  PNN لم تتوقع عائلة الشاب الفلسطيني المختطف في سيناء مساء الأربعاء الماضي، ياسر فتحي زنون 28 عاماً، أن ابنها سيتعرض للخطف داخل الأراضي المصرية، بعد أمتار قليلة من اجتيازه معبر رفح البري، وتوجهه ليلاً بباص الترحيلات نحو مطار القاهرة الدولي ومن ثم إلى تركيا للعلاج.

فكان نبأ إعلان اسم ياسر، من ضمن الأسماء المختطفين الأربعة، الذي تم الكشف عن هويتهم بعد ساعات قليلة من عملية الخطف واعتراض مجموعة من المسلحين، حافلة الترحيلات التي كانوا يستقلونها في سيناء، بمثابة الفاجعة الأليمة على عائلته بأكملها.

– اللحظات الأولى ..

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التقى مراسل “PNN” بأحد أفراد عائلة زنون، ويدعى “أبو محمد زنون”، وقال في بداية حديثه:” في بداية الأمر لم أصدق ما كان يتناوله الإعلام والإذاعات المحلية الفلسطينية عن عملية الاختطاف في سيناء، فكنت أقول مجرد حديث لا أصل له”.

ويضيف:” بعد توارد الأنباء أكثر، وبدأو يتحدثون عن بعض الأسماء للمختطفين، وأن من ضمنهم أحد من عائلة زنون، في لحظتها أدركت تماماً أن الأمر صحيح، كون أبن أخي ياسر غادر غزة اليوم عبر معبر رفح البري، وسيتوجه بعدها للعلاج إلى تركيا”.

ويتابع:” على الفور قمت بإجراء الاتصالات مع بعض الأقارب والمعنيين، فكانت المعلومات الأولية، أنه لا توجد أسماء محددة، ولكن سرعان ما انتشرت الأسماء بشكل كبير عبر وسائل الإعلام ومن ضمنهم ابن أخي ياسر”.

ويقول “أبو محمد زنون”، :” الخبر كان مثل الفاجعة على كل عائلة ياسر، ولم يصدق أحد ما جرى ليلة الأربعاء، خاصة ان المسافة التي جرى فيها اعتراض باص الترحيلات، هو ضمن المنطقة التي تخضع لسيطرة الجيش المصري، ولا تبعد 500 متر عن معبر رفح البري”.

 مناشدة عاجلة ..

ويوضح “أبو محمد، بان أبنهم المختطف ياسر منذ الأربعاء الماضي، ذهب لتلقي العلاج في تركيا، وليس لاي هدف ثاني بحسب ما ينشر عبر وسائل الإعلام، وأنهم يملكون أوراق طبية تثبت أن ياسر يعاني من مشاكل وأمراض في العامود الفقري والسمع والبصر”.

ويشير، إلى أنه حصل على الموافقة المصرية والتركية للعلاج، إلا أن ما جرى في سيناء من عملية الخطف”مجهولة الهوية” لم تكمل مشاوره العلاجي، والان هو بوضع صحي خطير جداً نظراً لأنه كان على موعد لإجراء عمليات عاجلة جداً.

ورفض “أبو محمد”، اتهام أي جهة معينة بعملية الاختطاف، لكنه ناشد وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمؤسسات الدولية والحقوقية، بالتدخل العاجل، للإفراج عن أبنهم ياسر والثلاث الآخرين التي كانوا برفقته.

في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أقدم مسلحون مجهولون، على اختطاف أربعة مسافرين فلسطينيين أثناء سفرهم في حافلة الترحيلات التي تكون بحماية الأمن المصري في منطقة رفح المصرية، وقاموا باقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وقال إياد البزم، المتحدث باسم الداخلية الفلسطينية في غزة،:” إن وزارة الداخلية تقوم بإجراء اتصالات عاجلة على أعلى المستويات مع السلطات المصرية للوقوف على ملابسات ما حدث؛ مطالباً الجانب المصري بالعمل على تأمين حياة المخطوفين والإفراج عنهم”.

 رسالة جديدة ..

فيما قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”،:” إن ملف اختطاف الفلسطينيين الأربعة في سيناء اصبح بين يدي قيادة كتائب القسام”.

وقال احد قادة كتائب القسام، خلال مهرجان إحياء ذكرى استشهاد قادتها الثلاثة في مدينة رفح: “لا يمكن للقسام أن يمر مرور الكرام على ما حدث مع أبنائنا في سيناء وسنلتزم الصمت ولن نتحدث كثيرا ولكن القسام الذي علم العالم أن أفعاله صدقت أقواله وفي الوقت المناسب سيعلم الجميع صدق ما نقول، ونؤكد أن هذا الحدث بين يدي قيادة كتائب عز الدين القسام”.

يذكر أنه وبحسب مراقبون، فإن عملية اختطاف الفلسطينية الأربعة في سيناء، ومن قبلها اعتقال حسن الصيفي أحد قادة حركة “حماس” في مطار القاهرة الدولي، بعد قدومه من السعودية، إضافة لمنع وفد حركة “حماس” من مغادرة غزة عبر معبر رفح، يؤكد أن العلاقات بين حماس ومصر دخلت في مرحلة التوتر من جديد.