تقرير يزيح الستار عن أكثر منظمة أرهابية صهيونيه ذبحت الفلسطينين " منظمة تدفيع الثمن " بالتفاصيل الكاملة

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

يبرز مع كل اعتداء ينفذ ضد الفلسطينيين مجموعة تعرف بعصابات \"تدفيع الثمن\"، وهي مجموعة اعلن عن انطلاقها منذ العام 2008 من قبل المستوطنين في الضفة وهي تنظيم منظم قام بعشرات العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين من ضمنها عمليات قتل منظم وحرق مساجد ودور عبادة مسيحية بالإضافة الى حرق اراضي زراعية وبيوت وتركزت اعتداءات تلك المجموعات على جنوب نابلس التي يقع في مستوطناتها المستوطنون الأكثر تطرفا في الضفة الغربية في مستوطنات يتمار ويتسهار وألون موريه وبراخا.

وانبثقت المجموعة عن ما يعرف بإسم شبيبة التلال وهي مجموعات صهيونية من المستوطنين تقوم بنصب البيوت المتنقلة والخيام على رؤوس الجبال للسيطرة على مزيد من الأرض، وغالبية البؤر الاستيطانية التي تقدر بالعشرات في الضفة والتي تحول بعضها الى مستوطنات بهيكل تنظيمي هي من سياسة الأمر الواقع التي تقوم بها تلك العصابات اليهودية برعاية رسمية عبر فرض سياسة الأمر الواقع بالسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

على أساس الشريعة اليهودية

يكشف الكاتبان الصهيونيان في \"هآرتس\" عاموس هرئيل وحاييم ليفينسون أن النواة الصلبة لهذه المجموعة تضم عشرات النشطاء الذين يتخذون من البؤر الاستيطانية مركزا لعملهم، لكنهم يكثرون من التجوال في انحاء البلاد، داخل الخط الأخضر، ايضا. وخلافا للماضي فان المفهوم السائد اليوم، هو أن هؤلاء النشطاء لا يسعون الى العمل انطلاقا من معايير نفعية، كردع الحكومة وقوات الأمن عن اخلاء بيوت في البؤر الاستيطانية والمستوطنات. فهؤلاء لديهم افكار اكثر طموحة، في مركزها تقويض الاستقرار في الدولة بهدف تحقيق انقلاب سلطوي يحقق نظاما جديدا في إسرائيل على أساس الشريعة اليهودية.

ويشير الكاتبان أن هناك تحول ايديولوجي في تفكير صفوف هذه المجموعة من الشبان الذين كانوا يسمون \" تدفيع الثمن \" او \"شبيبة التلال\" في اواخر 2014. وقد استنتج هؤلاء الشبان بأنهم استنفذوا عمليات احراق المساجد، وانه يجب التوجه نحو خطوة أوسع. وتم التعبير عن بعض افكار هذه المجموعة في الوثيقة التي صادرتها الشرطة من موشيه اورباخ، الشاب المتزمت من بني براك، الذي تم مؤخرا تقديم لائحة اتهام ضده بتهمة المشاركة في احراق كنيسة الطابغة في طبريا.

وقد كتب اورباخ الوثيقة التي تحمل اسم \"ملكوت الشر\" والتي ترسم القاعدة الفكرية التي تبرر تصعيد الهجمات ضد مؤسسات دينية وضد العرب، وتوفر نصائح عملية لسبل التهرب من التعقب والتحقيق. كما عبر عن افكار مشابهة بشأن تصعيد الخطوات ضد العرب ومحاربة الدولة، ناشط يميني آخر هو مئير اتينغر، حفيد الراب مئير كهانا (مؤسس حركة كاخ). ومن بين النشاطات التي عكست افكار اتينغر المقيم في بؤرة \"غبعات رونين\" في شمال الضفة، نشر مقالة بعنوان \"الصوت اليهودي\".

بحسب الكاتبان الصهيونيان فإن مركز نشاطات عصابات \"تدفيع الثمن انتقل من مستوطنة يتسهار جنوب نابلس بسبب تسليط الضوء عليها كمركز للتطرف الى البؤر الاستيطانية المحيطة بمدينة رام الله، ويسود التقدير بأن نواة تضم عشرات النشطاء التي يقودها شبان في العشرينيات من اعمارهم، يدعمون العمليات الاخيرة، الى جانب شبان قاصرين. ويقوم الكثير من هؤلاء بالتجوال بشكل متواصل في انحاء البلاد ويكثرون من تغيير اماكن سكناهم.

ومن بين التغييرات المثيرة للقلق بشكل خاص، تبرير هؤلاء النشطاء لقتل العرب خلال العمليات التي تستهدف بيوتهم ومؤسساتهم الدينة، ويبدون استعدادهم للاعتقال لفترات طويلة في سبيل تحقيق اهدافهم. بل ان بعضهم بدأ بتوفير الأموال، تحسبا لتعرضهم للاعتقال لفترات طويلة. وعلى هذه الخلفية تم احراق منزل فلسطيني قرب قرية دورا، في جنوب جبل الخليل، قبل حوالي نصف سنة (وقد نجح ابناء الاسرة بالفرار من المنزل قبل احتراقه)، كما تم احراق كنيسة في القدس وكنيسة الطابغة في طبريا.

ويشير الكاتبان الى أن مشعلي الحرائق يبدو أنهم كانوا يعرفون عن وجود اناس في المكان (خلافا لغالبية الحرائق التي استهدفت المساجد والتي تمت في ساعات الليل التي تكون خلالها المساجد خالية من المصلين).

مؤسسة أمنية متورطة

يرفض الفلسطينيون الرواية الصهيونية الحالية بمحاولة تصوير العصابات التي تقوم بعمليات القتل والحرق ضد الفلسطينيين بأنها عصابات معزولة.

وسبق لأجهزة الأمن الصهيونية ان اعتقلت مستوطنين متورطين في قتل فلسطينيين لكنها كانت تطلق سراحهم، كما انها القت القبض على مستوطنين منتمين لتنظيمات سرية عملت خلال الانتفاضة على اطلاق النار على الفلسطينيين في شوارع الضفة وقتل العشرات منهم دون محاسبتهم.

ومن خلال تتبع مسار الهجمات التي يقوم بها المستوطنين فإنه من اللافت أن يكون حضور جيش الإحتلال وأجهزته الامنية بشكل مباشر فور وقوع الحادثة، وهو ما يعني أن الجهات الأمنية الصهيونية تكون على علم بمخططات المجموعات اليهودية التي تهاجم الفلسطيينيين في الضفة.

كما ان ملامح المجتمع الإستيطاني في الضفة تشكلت حيث أصبح هناك مجتمه يهودي يوزاي المجتمع الفلسطيني وفي أخر احصائية وصل عدد المستوطنين الى 700 الف مستوطن وهو ما يعني أن 33% من سكان الضفة الغربية هم من المستوطنين.

في حين تشكل نابلس وجنوبها منطقة التوتر الأبرز منذ سنوات وذلك لطموح المستوطنين اليهود إحياء تراث مملكة السامرة، ومن أجل ذلك يتم توسيع المستوطنات المحيطة في المدينة لتصبح مجمع استيطاني خاصة أن مستوطنة براخا تتجه باتجاه الشرق في توسعها ومستوطنة ايتمار تتجه باتجاه الغرب وجميع الأراضي فيما بينهما التي تعرف بسهل حوارة تم مصادرتها او تصنيفها ضمن المنطقة c.

\"_40181-661x365\"