- قال تقرير صدر عن صندوق الامم المتحدة للسكان انه بمقدور البلدان النامية التي يمثل الشباب نسبة عالية بين سكانها أن تحقق طفرة في اقتصاداتها شريطة أن تستثمر بقوة في تعليم شبابها وصحتهم وحماية حقوقهم. وجاء في التقرير، أن المكاسب الاقتصادية المحتملة يمكن أن تتحقق عن طريق ’’العائد الديمغرافي\" الذي يتأتى حينما يكون سكان البلد ممن هم في سن العمل أكثر من عدد المعالين والأصغر سنا\". وقال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتور باباتوندي أوشيتيمن، في بيان صحفي بمناسبة اصدار التقرير ’’إن الرقم القياسي لعدد سكان العالم من الشباب، البالغ 1.8 مليار نسمة، يتيح فرصة هائلة لتغيير المستقبل‘‘ مضيفا ’إن الشباب هم المبتكرون والمبدعون، وهم بناة المستقبل وقادته، لكنهم لن يتمكنوا من تغيير المستقبل إلا إذا حصلوا على المهارات اللا زمة وتمتعوا بالصحة والقدرة على اتخاذ القرارات والأخذ بالخيارات السليمة في حياتهم‘‘ وحث أوشيتيمن بلدان العالم على السعي إلى تحقيق عائد ديمغراف لكي تضمن المكاسب التي يحققها النمو الذي يستفيد منه الجميع، وانه من السهولة بمكان الحديث عن العائد الديمغرافي من حيث ما يوفره من أموال ومدخرات ونمو اقتصادي على نحو أدى حتى الآن إلى استبعاد الكثيرين، غير أنه لابد من تسخير هذا العائد لتحقيق النمو الشامل للجميع ولكي يوفر فرص الرفاه للناس كافة‘‘. وحسب التقرير فإنه من خلال اتباع السياسات السليمة والاستثمار في رأس المال البشري، تصبح البلدان قادرة على تمكين شبابها من دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز معدل الدخل القومي بالنسبة للفرد الواحد\". وقال انه خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي، استثمر العديد من اقتصادات شرق آسيا بقوة في قدرات الشباب وتوسيع الفرص أمامهم للاستفادة من تنظيم الأسرة الطوعي، وتمكين الأفراد من البدء في تكوين أسرهم في مراحل متأخرة وأن يكون لديهم عدد أقل من الأطفال، وقد نتج عن ذلك نمو اقتصادي غير مسبوق.