جيش الاحتلال يكشف لصحفيين اسرائيليين عن ما عثر عليه ببيت حانون

E0vGu.png

سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، بدخول عدد من الصحفيين الإسرائيليين إلى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في جولة ميدانية نُظمت تحت إشراف عسكري مباشر، ورافقهم خلالها قائد لواء "غفعاتي" العقيد نتنئيل شماكه. تأتي هذه الجولة في إطار حملة إعلامية خضعت للرقابة العسكرية، وتهدف إلى تقديم رواية الجيش حول ما جرى في المنطقة خلال العمليات الأخيرة.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، بينها "تايمز أوف إسرائيل" و"معاريف" و"هآرتس"، فإن الجيش الإسرائيلي يدّعي أنه عثر في البلدة على شبكة أنفاق معقدة، قال إنها استخدمت من قبل مقاتلي حماس وقادتها للتنقل بحرية في شمال القطاع، وربطت بين منازل قيادات ميدانية ومواقع مختلفة. وأفاد المسؤولون العسكريون أن النفق المركزي يمتد من محيط مدينة غزة إلى بيت حانون مرورًا بجباليا وبيت لاهيا، ويتفرع إلى ممرات مرتبطة بمنازل قادة ميدانيين، زُعِم أنهم استخدموه في التنقل والإدارة الميدانية.

كما تحدثت الرواية الإسرائيلية عن عملية استهداف لأحد الأنفاق، أُسقطت خلالها عبوة ناسفة كبيرة أدت إلى مقتل عدد من عناصر المقاومة، بينهم محمد سحويل، الذي وُصف بأنه قائد سرية، وأكرم أبو جراد، وهو قائد فصيل، إلى جانب عناصر آخرين من كتيبة بيت حانون. وادعى الجيش أن جثثهم عُثر عليها لاحقًا باستخدام طائرات استطلاع، إلى جانب أسلحة ووثائق وصفها بالمهمة.

القادة العسكريون أكدوا أيضًا أنهم صادروا أجهزة حاسوب ووثائق تحتوي على خرائط تفصيلية للبنية التحتية تحت الأرض، وقالوا إن هذا الكشف أتاح لهم معلومات استخباراتية مهمة حول شبكة الأنفاق في المنطقة. كما تم الإشارة إلى أن غالبية منازل قادة الكتائب تحتوي على فتحات تؤدي مباشرة إلى هذه الأنفاق، بالإضافة إلى بنى اتصالات ومعدات وصفوها بالمتطورة.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة "هآرتس" أن جزءًا كبيرًا من نشاط الجيش في بيت حانون يتركز حاليًا على تسوية الأرض وهدم المنازل، مشيرة إلى تدمير أكثر من 650 منزلًا في شمال غزة منذ بدء عملية "مركبات جدعون". كما نقلت الصحيفة مشاهد من الجولة، أظهرت توجيهات للجنود بإطلاق نار في الخلفية أثناء تصوير الصحفيين، لإضفاء طابع قتالي على اللقطات المصوّرة، وهو ما وُصف بأنه استعراض إعلامي مدروس.

جدير بالذكر أن هذه المعطيات تستند بالكامل إلى رواية الجيش الإسرائيلي، وقد خضعت لمراقبة المؤسسة العسكرية قبل نشرها، دون إمكانية التحقق منها من مصادر مستقلة، ما يستوجب التعامل معها بحذر شديد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.