موقع رام الله الاخباري :

 عينت حركة حماس أحد أبرز قادتها في قطاع غزة يحيى السنوار، على رأس وفد الحركة المسؤول عن إجراء مفاوضات إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، والتي يترقب الكثيرون أن تطلق قريبا.وبعدما جرى الإعلان رسميا من قبل إسرائيل بوجود مواطنين إسرائيليين أسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفي ظل تحركات من قبل جهات ومسؤولين دوليين لمعرفة مصير هؤلاء، هم وضابط وجندي اختفيا في غزة خلال الحرب السابقة قبل عام، عينت حركة حماس السنوار وهو يشغل منصب عضوا في المكتب السياسي للحركة، وكان أسيرا سابقا في سجون إسرائيل، أمضى فيها أكثر من عشرين عاما، وأطلق سراحه في صفقة التبادل الأخيرة.

والسنوار انتخب في المكتب السياسي في الفترة  الأخيرة، وخلال فترة اعتقاله كان قائدا لجناح الحركة في السجون الإسرائيلية، التي دخلها مع بداية الانتفاضة الأولى لوقوفه على رأس مجموعة من حماس خطفت وقتلت جنودا إسرائيليين، ومعروف عنه أنه من القيادات القوية والمؤثرة في حماس.ويتوقع هذا المسؤول أن يشرع مسؤولون وأطراف أجنبية بالاتصال بحركة حماس وتحديدا جهة التفاوض السنوار من أجل الحديث حول صفقة الأسرى، ومعرفة مطالب الحركة المبدئية.

وعملية اختيار السنوار لهذا المنصب تمت من قبل قيادة كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس، كونه من القيادات الصلبة والقوية، وسيكون برفقته كل من زميله السابق في الأسر روحي مشتهى وكذلك القيادي صالح العاروري وكلاهما يشغل عضوية المكتب السياسي لحماس.

وفي صفقة التبادل الأخيرة مقابل الجندي الذي خطفته حماس من حدود غزة في العام 2006، كان قائد الجناح المسلح لحماس في غزة أحمد الجعبري هو من يقف على رأس وفد الحركة الذي فاوض إسرائيل بطريقة غير مباشرة بوساطة المصريين.

والسنوار معروف بعدم حبه للظهور في وسائل الإعلام، وهو من القيادات الكبيرة في حماس التي تعمل بصمت بعيدا عن الاعلام كما تقول جهات في حماس، وسيواجه في مهمته الجديدة العقيد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ليؤور لوتان، الذي عينه بنيامين نتنياهو لإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.