حقيقه "اتصال البرغوثي " في برنامج على اذاعة الرأي في غزه "
الثلاثاء 02 يونيو 2015 10:48 ص بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينة رام الله الاخباري :
انتشرت مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي \"فيسبوك\" مكالمة هاتفية من داخل السجون الصهيونية للأسير \"عبد الله البرغوثي\" خلال مشاركته ببرنامج إذاعي، مما أثار جدل في الشارع الفلسطيني حول مؤيد ومعارض لفكرة الاتصال العلني من داخل السجون الصهيونية.
ومن خلال تواصل موقع \"المجد الأمني\" مع الأسير المحرر \"رامي عودة\" مقدم البرنامج والاستيضاح منه حول مشاركة الأسير \"عبدالله البرغوثي\" للبرنامج الإذاعي الذي كان هو ضيفه، أفاد أن اتصال \"البرغوثي\" كان على جواله الشخصي وليس على البرنامج الإذاعي.
ولانشغال المحرر \"عودة\" في البرنامج الإذاعي، طلب من أحد الموظفين في الإذاعة إخراج الجوال خارج الاستديو، وفي هذا الوقت أجاب الموظف على اتصال \"البرغوثي\" وأقنعه بالحديث على الهواء مباشرة خلال البرنامج.
وقال \"رامي عودة\" أنه تفاجأ بالاتفاق الذي دار بين \"البرغوثي\" وموظف الإذاعة حول مشاركته في البرنامج، نافياً أن يكون لديه علم بذلك.
واعتبر الأسير المحرر \"رامي عودة\" أن هذا الحوار سلبي لما له من تبعات، وأن ما حدث هو خطأ وخلل أمني فادح ستنعكس نتائجه على الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وعلى الأسير \"عبد الله البرغوثي\"، وأن إدارة مصلحة السجون ستتخذ إجراءات عقابية ضد الأسرى.
وأوضح الأسير المحرر أن هذا الخطأ الأمني تسبب به من نشر مشاركة \"البرغوثي\" على موقع التواصل الاجتماعي \"فيسبوك\" وحملهم المسئولية بذلك، مبيناً أنه قد عاتب الإذاعة بذلك.
وأفاد \"عودة\" أن مواقع التواصل الاجتماعي مراقبة ومتابعة من قبل جهاز الأمن العام الصهيوني \"الشاباك\" بدرجة أكبر من الإذاعات.
واستنكر الأسير المحرر حديث الشارع حول انتقاد صاحب العقلية الأمنية الكبيرة والملقب بأمير الظل \"عبد الله البرغوثي\" بارتكابه خطأ أمني، مؤكداً أن البرغوثي وقع في إحراج موظف الإذاعة، موضحاً أن حديثه عبر الإذاعة لم يكن خطأ أمني كبير بقدر نشر المكالمة على موقع التواصل الاجتماعي \"فيسبوك\".
من جهتها ناشدت القيادة العليا للأسرى في سجون الاحتلال كافة وسائل الإعلام ونشطاء الإعلام الجديد عدم نشر أية تسجيلات صوتية أو مرئية لأي أسير في سجون الاحتلال لما لذلك من تبعات سلبية على الأسرى.
ويذكر أن \"البرغوثي\" قدم مشورة سياسية إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال هذا الاتصال مفادها عدم الاستعجال في إتمام صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع الكيان الصهيوني، وهو ما قد يعني فرض المزيد من الشروط على الكيان لتحقيق أفضل النتائج.