الوفد الالماني " نظرة الى غزه " ام الى أسرى القسام "

موقع مدينة رام الله الاخباري :

زار وزير الخارجية الألماني وطاقم عمل مرافق له مكون من 60 شخصا قطاع غزة اليوم بعد لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الإسرائيليين أبرزهم نتنياهو ,ولم تكن حماس حاضرة أثناء زيارة الوفد الألماني ولكن وبحسب المراقبين رسائل حماس وصلت .

تزامنت زيارة الوفد الألماني مع تصريح خرج به أمير الظل الأسير عبدالله البرغوتي وتبعه تعقيب من الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة ,المراقبون أكدوا أن الوفد الألماني الذي ضم 60 شخصية ,قد يكون من بينهم ضباط مخابرات إلى أين إتجهوا ومع من إجتمعوا ؟؟ ,,من يجيب على هذا السؤال فقط القسام أو الوفد الألماني.

الأسرى أم الميناء

القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو مكتبها السياسي كايد رأى أن زيارة الوفد الألماني إلى قطاع غزة بهذا المستوى وبرئاسة وزير الخارجية يحمل على الاعتقاد بأن هناك تقدماً قد حصل في ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل، وفي ملف التهدئة طويلة الأمد المقرونة بوقف التسلّح وعدم تطوير قدرات المقاومة ووقف بناء الأنفاق، مقابل بناء الميناء وإنهاء الحصار وإعادة الاعمار في غزة.

بينما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسام الدجني أن الزيارة كانت إيجابية جدا وشملت دلالات كبيرة ,لافتا الى أن هذه اشارة لوزير خارجية اكبر دول الاتحاد الاوروبي انه لن تسمح اوروبا و المانيا بان ينفجر الوضع في غزة.

وأضاف: هذا التصريح له ما بعده بمعنى انه جاء بعد لقاء الرئيس الاسرائيلي و بنيامين نتنياهو لذلك فانه يحمل دلالات معينة ,مضيفا: \"صحيح انه لم يلتق  حركة حماس ولكن وصلت له رسائل حماس بطرق او باخرى. لافتا إلى أن  الوفد  مكون منن 60 شخصية و لم يتسن  لنا كمحللين معرفة هوية هؤلاء الشخصيات .

\"11252405_1078464075529345_1322620532559047690_o\"

واستبعد الدجني أن يحمل وزير خارجية ألمانيا ملف الأسرى وأوضح  لـ\"دنيا الوطن\" أن ملف تبادل الاسرى لا يحمله وزير الخارجية و لكن يحمله رئيس الاستخبارات او بعض الاطراف في المخابرات ولذلك لا احد يعلم من هم 60 شخصية المرافقة للوفد والى اين ذهبوا و كيف ذهبوا ,لافتا الى أننا جميعا نعلم ان ملف تبادل الاسرى هو حصري بيد كتائب الشهيد عز الدين القسام ولن يتحدث ولا يتحدث به احد غيرهم نظرا لان هذه الموضوع له ارتباطات بنفسية الاسرى و ذويهم و ايضا بعملية التفاوض حتى تنضج بشكل كامل.

دولة غزة

وبالاشارة الى عدم لقاء حركة حماس للوفد واستقباله من خلال حكومة التوافق في قطاع غزة ,مع أن الوفد والجميع يعلمون تماما بأن المسيطر فعليا على قطاع غزة لازالت حركة حماس قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد في تصريحات صحفية أن دلالة عقد المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الألماني في ميناء غزة يعطي رسالة شديدة الوضوح حول ما سبق، خاصة وأنه قد أكد من ذات المكان على \"حاجة القطاع للمساعدات الاقتصادية والاستثمارات التي لا تتم إلاّ من خلال فتح المعابر، وأنه من الصعب إنجاز ذلك دون وقف إطلاق الصواريخ وألاً تكون غزة منصة لإطلاقها، وأن الأمن هو المقابل للتنمية البشرية ومقابل مصير حياة الناس\".

بينما أوضح الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن مسألة عدم لقاء الوفد بحركة حماس هو صحيح من ناحية نظرية ولكنه غير صحيح من الناحية العملية بمعنى ان حركة حماس كانت حاضرة من خلال بعض الشخصيات الاخرى \"بدون توضيح\" ,مضيفا:\" دولة غزة هي مسألة خيال اعتقد ان هذا الموضوع غير مطروح في اجندة اي فلسطيني ولا في حركة حماس ولا اي فصيل ولكن ما يجري هو التفاوض على هدنة شاملة و هي عبارة عن رسائل لم ترقى لدرجة التفاوض ,مشيرا الى أنها رسائل يعتقد الدبلوماسيين الذين يدركون ان حالة غزة لا يمكن ان تستمر في التجاذبات السياسية بين فتح و حماس وانما كل ما هو مطروح هو هدنة مؤقتة لمدة من 5 الى 10 سنوات مقابل ممر مائي باشراف دولي و بعض الترتيبات الامنية في المنطقة هذا بالتأكيد مطلب و حاجة و هو منسجم مع الوفد التفاوضي الذي قاده عزام الاحمد في القاهرة ابان حرب العصف المأكول ولا يوجد اي نقطة اضافية عما تم بحثه في ورقة التفاوض.

\"11270226_1078464065529346_8447736497152971812_o\"

انفجار غزة

ولفت الدجني الى أن واقع غزة مرير ويخشى الفقر والسلطة تمتلك ورقة المصالحة و انهاء ملف الموظفين و المعابر و دعم قطاع الشباب و الخريجين و الى اخره ,لافتا الى أن كل هذه الاشكاليات تدفع بان يكون لدى حماس مفاوض ومفاوض لفتح هذا بالمجمل الوطني يضر بالتأكيد على القرار الوطني الفلسطيني ولكن الذي يتحمل هذه المشكلة هي القيادة الفلسطينية اولا و اخيرا لان الرئيس ابو مازن هو من يمتلك المبادرة و زمام الحل و هو الذي يمتلك القرار المالي و السياسي و تحديدا لا يوجد اي فيتو على حل مشاكل غزة سواء مشكلة الموظفين او باقي المشاكل.

ونوه الى أن حركة حماس في التصنيف الالماني هي منظمة ارهابية و لذلك القانون الالماني يجرم اي لقاء مع حركة حماس و المانيا هي دولة مؤسسات لذلك الكل يحترم هذه التوجه ولكن نحن نتحدث عن محادثات غير مباشرة قد تكون مع المانيا حتى يتم ازالة هذا الاشكال في الظلم الاوروبي في ادراج حركة حماس كمنظمة ارهابية   ,منوها الى أن هذا المنطق دفع الألمان للقاء العنوان الشرعي هو حكومة التوافق في قطاع غزة .

\"11170285_1078464072196012_5872478107025399382_o\"

الهدف الأساسي من الزيارة لازال غامضا بينما خشي المراقبون التطرق له ولكن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول حذر من الانخداع أو المراهنة على إمكانية إيجاد حلول في غزة بعيداً عن الضفة، معتبراً أي رهانات على ذلك خاسرة وتلحق أشد الضرر بالقضية الوطنية، ولذلك دعا إلى قطع الطريق على أي محاولات تستهدف تدفيع شعبنا الثمن السياسي مقابل إنهاء الحصار وإعادة الاعمار وتأمين حاجات سكان القطاع التي نرى أن تحقيقها يجب أن يكون من خلال توجيه الضغط الدولي على إسرائيل.

يشار الى ان وزير الخارجية الألماني حضر الى قطاع غزة اليوم برفقة وفد مكون من 60 شخص وكان في استقباله وزراء حكومة التوافق في قطاع غزة ,وعقد مؤتمر صحفي من ميناء غزة حذر خلاله من انفجار الوضع في أي لحظة.